رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حوّلت حادث التعدي عليها لرسالة سلام.. محجبة سيدني: نستحق العيش في أمان

كتب: نورهان نصرالله -

05:03 م | السبت 23 نوفمبر 2019

رجل يعتدي على سيدة محجبة في أستراليا

أصبحت جرائم الكراهية ضد المسلمين في أستراليا "ظاهرة متواصلة" كما وصفها بحث صادر عن جامعة تشارلز ستورت، مؤكدا على أن النساء اللواتي يرتدين الحجاب هنّ الأكثر عرضة للخطر.

"المسلمون اغتصبوا أمي".. كانت جملة رددها مبررا أسباب تعديه بالضرب بوحشية على السيدة الحامل في أسبوعها الـ 38، كونها ترتدي حجابا كان مبررا بالنسبة له حتى تتلقى الضرب نيابة عمن آذاه سابقا.

 كانت رنا الأسمر، المسلمة ذات الأصول العربية، تتناول وجبة الإفطار مع صديقاتها المحجبات في أحد المقاهي بمدينة سيدني، حتى دخل شخص وتوجه إليها مرددا عبارات لم تكن مفهومة بالنسبة للسيدة التي لم تتجاوز الـ 31 عاما: "مسلمون اغتصبوا والدتي"، عندما انقض على الطاولة لمهاجمتها، وحاولت الابتعاد بجسدها الضئيل وهي تمسك بجنينها، ولكنه لم يتوقف ووجه لها لكمات عديدة، حتى سقطت أرضا ليبدأ في ركلها بعنف شديد، حتى أبعده عنها عدد من الأشخاص، ولكنها بدأت تغيب عن الوعى تماما، وتم نقلها إلى المستشفى للعلاج وإجراء فحوصات لها ولجنينها.

وأفادت الشرطة بأن الرجل الذي يبلغ من العمر 43 عاما، يواجه تهم "الهجوم والتسبب بأذى جسدي فعلي ومشاجرة"، مؤكدة على أن التحقيق في مراحله الأولى، بينما رفضت السلطات الأمنية الإفراج عنه بكفالة.

وبعد خروجها من المستشفى، كتبت "رنا" منشورا عبر حسابها على "فيس بوك"، حول الاعتداء عليها، قائلة: "أنا مسلمة، ولدت ونشأت في سيدني أستراليا، عانيت من حوادث الإساءة اللفظية والكراهية من بعض الأستراليين في الماضي، لكنني لم أعتقد مطلقا أن هذا النوع من الإيذاء البدني يمكن أن يحدث لي، نحن أمهات، زوجات وبنات، نحن نستحق أن نشعر بالأمان أينما ذهبنا"، متابعة: "أخشى أن يكبر أطفالنا في هذا العالم إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة".

وتابعت "رنا": "أناشد جميع الأستراليين، مسلمين أو غير مسلمين، من جميع الديانات والثقافات أن يجتمعوا، كما فعلتوا من أجلي، وأن تتضامنوا في حماية الأبرياء من أي هجمات عنصرية أو دينية في المستقبل."