"استحالة العشرة الزوجية"، جملة مقترنة في العديد من قضايا الطلاق التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، ويأتي الخذلان على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، كان أحدها قصة "نور. ح"، صاحبة الـ 30 عاما، التي رفعت دعوى خلع ضد زوجها بعد سرقتها وسفره إلى ليبيا.

تقول نور، في حديثها لـ "الوطن" إنّها تزوجت منذ عام ونصف، وكانت تسكن في شقة إيجار أوهمها زوجها أنها ملكه، وبعد 5 أشهر من الزواج سرق زوجها محتويات الشقة بأكملها وهرب بعدها إلى ليبيا: "أنا عرفته من على الفيس بوك وقعدنا عارفين بعض سنتين ونص كان مسافر ليبيا، وأول ما نزل منها اتجوزنا في كام شهر، ومكملناش 5 شهور جواز وسرقني وسافر وسابني متعلقة".

تتابع صاحبة الـ 30 عاما حديثها، بأنها كانت في زيارة لأهلها وقضت عندهم 4 أيام، وعندما عادت إلى المنزل وجدت زوجها سرق كل شيء، وترك لها ملابسها على الأرض، وطلب منها البواب أن تخُلي الشقة، وطالبها بالإيجار: "أول ما دخلت البيت ملقتش أي حاجة فكرت نفسي دخلت شقة غلط، ولقيته رامي هدومي على الأرض وواخد كل حاجة، حتى فلوسي اللي كنت عيناهم في البيت خدهم".

واتصلت الزوجة بزوجها فلم يرد عليها، وأرسل إليها رسالة مضمونها بـ"ألا تحاولي الاتصال بي"، وأنه اعتبرها صفحة في حياته وانطوت: "بعتلى رسالة قالي متتعبيش نفسِك وتدوري عليا، أنا رجعت ليبيا تاني وحاجتك اللي بتقولي عليها أنا بعتها، واخدت فلوسها هعمل بيهم مشروع وأما ربنا يكرمني فيه هرجعلِك فلوسِك، ولو عايزة تتطلقي روحي المحكمة تتطلقِك".