يُعد الخلع والطلاق في محاكم الأسرة، من القضايا الشائكة والحساسة، التي يشهدها مجتمعنا في الوقت الحالي، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غير معلومة وغريبة في بعض الأحيان.

"بعد ما حفرت في الصخر واشتغلت ليل نهار عشان أجيب لقمة لعيالي وأضمنلهم حياة كويسة بدل الممرمطة اللي أنا شوفتها، جه أبوهم وطمع في كل حاجة، ورماني أنا وعياله، بعد ما عملتله قيمة وسط الناس"، كانت هذه أولى كلمات "إسراء.ث" صاحبة ال 33 عاما أمام محكمة الأسرة بمدينة سمنود الغربية بعد أن رفعت دعوى خلع ضد زوجها.

تقول إسراء، في حديثها لـ "الوطن"، إنها تزوجت منذ 9 سنوات وكان دخل زوجها لا يكفي أي شيء، فعملت بمركز تجميل وكانت تساعده في مصاريف البيت حتى أصبحت متمكنة من الصنعة وأتقنتها: "عملت جمعية وأول ما قبضتها شوفت واحدة كانت بتشتغل معايا في نفس مركز التجميل واتشاركنا وعملنا كوافير صغير في الأول، وبعد سنة خدنا مكان أفضل في منطقة كويسة".

تتابع، صاحبة الـ 33 عاما، حديثها بأن زوجها منذ أن فتحت المشروع الخاص بها ترك عمله وكان يأخد مصروفاته منها، وبعد أن طورت مشروعها وأصبح له اسما طلب منها أن ينزل معها إلى العمل ويتولى مهمة الحسابات فوافقت على الفور: "أول ما قالي أنزل الشغل فرحت وقولت الحمد لله بدل ما هو قاعد عاطل في البيت كدا وعشان عيالة ميقولش أمي بتصرف على البيت، وقولت فرصة ارتاح شوية وهو أكيد أكتر واحد أمين علي مالي ومال عياله".

وأضافت الزوجة أن "المحل كان دخل في مشكلة مع الضرائب وطلب منها زوجها أن تنقل المحل باسمه حتى يتابعه هو (فكرت أنه عايز يريحني من البهدلة والمشاوير، كتبتله نصيبي في المحل باسمه وبعد 3 شهور اكتشفت إنه اتجوز شريكتي وساب البيت ومبقاش يبعت فلوس اللي هي فلوسي أصلا)".