رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"إسلام" في دعوى خلع: ضحيت بأمومتي عشانه وهو راح يخوني

كتب: يسرا البسيونى -

05:09 ص | الخميس 24 أكتوبر 2019

إسلام في دعوى خلع:

"استحالة العشرة الزوجية".. جملة مقترنة في العديد من قضايا الخلع التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، في هذا الموقف، ويأتي الخذلان، على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، وبعضها بسبب حالة تدني الأخلاق التي وصل إليها مجتمعنا.

"الجيران كلهم بيعاملوني على إني مريضة عقلية بسببه عشان رجعت البيت لقيته في وضع مخل مع بنت عمه، وأما فضحته قال للناس إني مريضة نفسية وبيتهيألى حاجات ما حصلتش وأنه كان لوحده في البيت"، كانت هذه أولى كلمات "إسلام.ص" صاحبة الـ30 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بعد أن رفعت دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 1011 لسنة 2019.

تقول إسلام لـ "هن"، إنها تزوجت منذ عام ونصف من أحد أقاربها لوالدتها عقب تحايل كثير من والديها ونظرا لكبر سنها اضطرت للموافقة عليه، وحاولت أن تتأقلم مع ظروفه نظرا لوجود اختلافات كبيرة بينهما إلا أنها كنت تتغاضى عنها في محاولة منها للعيش بهدوء ودون إثارة المشكلات إلا أنها فوجئت عند عودتها للمنزل عقب ذهابها عند والدتها بأن زوجها في منزل الزوجية بصحبة ابنة عمه الصغرى في وضع مخل، وعندما صرخت قام بالتعدي عليها بالضرب المبرح، وأسكتها كي لا يسمعهم الجيران.

تتابع صاحبة الـ30 عاما حديثها بأن زوجها قال للجيران إن زوجته مريضة نفسية ويخيل إليها أشياء لم تحدث وتشاهد أشخاصا غير متواجدين، وبدأ الجيران يأخدون حذرهم منها ويعاملونها على هذا الأساس: "الجيران بقوا يعاملوني إني مجنونة ويخافوا يقربوا مني، وكل دا عشان كشفت حقيقة، مش كفاية استحملت إنه عقيم وما بيخلفش كمان بيخوني، ويقول عليا مجنونة".

أوضحت إسلام أنها في ذلك اليوم كانت عند والدتها وقامت بالاتصال زوجها كي يعودوا إلى المنزل سويا وعندما تأخر عليها قررت أن تعود هي إلى منزلها ظنا منها أنه ما زال بالعمل وهي لا تريد أن تزعجه، "كان المفروض يعدي عليا ياخدني من عند ماما بس اتأخر عليا فرجعت أنا على البيت ومرضتش أكلمه تاني كنت فاكرة إنه لسه في الشغل ومش عايزة أعطله، وهو في البيت مع واحدة تانية".

لذلك قررت الزوجة أن ترفع دعوى خلع ضد زوجها عقب رفضه تطليقها قبل أن تتنازل عن جميع مستحقاتها وترد إليه الشبكة التي قدمها لها بحجة أنها مريضة نفسيا وهو غير مسؤول عن ذلك، كما أن هي التي تريد الطلاق: "قالي أنتي اللي عايزة تتطلقي أخسر أنا القايمة والشبكة وكل حاجة ليه، اللي عايز يضحى".