"استحالة العشرة الزوجية"، جملة مقترنة في العديد من قضايا الطلاق التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، ويأتي الخذلان على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، كان أحدها قصة "ضحى.ك"، صاحبة الـ29 عاما التي رفعت دعوى خلع ضد زوجها بعد أن منعها عن أهلها.

تقول ضحى لـ "الوطن" إنها تزوجت منذ عام ونصف وحامل في شهرها السابع، وبعد عام من زواجهم بدأت المشاكل بينهم وخاصة عندما قامت حماتها بطلب أختها للزواج من ابنها الثاني: "حماتي طلبت إيد أختي للجواز من ابنها التاني، وأنا أختي كان مقري فتحتها على واحد زميلها في الكلية بس ظروفة المادية مسمحتش أنه يجيب دبل ولا أي حاجة، وأما أهلي رفضوا وقالولي إنها مخطوبة، اشتغلتلي في القرف".

تتابع صاحبة الـ29 عاما حديثها بأن حماتها منعتها من الذهاب لأهلها وطلبت منها أن تقطع علاقتها بهم وخاصة بعد أن رفضوا ابنها، وأصبحت تتطاول عليها بالكلام هي وزوجها: "بقت تقولي هوا إحنا نسب يعر عشان تتهربوا مننا وتقولوا مخطوبة، أهلك اللي إحنا مش عاجبنهم دول، تقطعي علاقتك بيهم وممنوع أي حد منهم يدخل البيت دا تاني، بدل ما أطردهم، ولو عرفت إنك كلمتي حد منهم، مش هتقعدي في البيت دا لحظة واحدة".

وأضافت الزوجة أن زوجها منعها عن أهلها وحبسها في المنزل حتى لا تتمكن من الذهاب إليهم، وعندما سمعها وهي تتحدث مع أختها في الهاتف تعدى عليها بالضرب وكادت أن تفقد عينها بسببه: "إستحملت وعيشت قولت عشان الطفل اللي في بطني، بعدها كانت أمي تعبانه، وخليت أختي تكلمني فيديو عشان أشوفها وأطمن عليها وجوزي جه وأنا مش واخده بالي، قام واخد مني التليفون ورامالي هدومي في الشارع وقالي متدخليش البيت دا تاني".

وقامت الزوجة برفع دعوى خلع ضد زوجها، والتي ما زالت تنظر الآن أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، بعد أن رفض تطليقها وقال لها إنه سيتزوج وإن كانت تريد الطلاق تخلعه.