قررت تصنيع حلي على الطراز النوبي، حفاظًا على اللغة والثقافة النوبية، وعلى كل حلية كتبت بدور محمد، كلمة مأخوذة من التراث النوبي: "أنا من قرية قرشة النوبية، لم أرَها مطلقاً، أمثّل الجيل الثالث في عائلتي، بعد التهجير جاء جدي وجدتي إلى القاهرة، استطاعا نقل جزء من العادات والتقاليد النوبية لأمي، لكن الأجيال الجديدة التي أنتمي إليها في الغالب لا تعرف أي شيء، ولم يجدوا من يهتم بهم، فقرّرت التوجّه إلى النساء مثلى من خلال الحلى".

واعتمدت بدور في تصنيع الحلي على حكايات جدتها وأقاربها عن النوبة، "الرسا، الزمام، كرسي جابر، الدوجا، قصة الرحمن"، أسماء لبعض الحلي النوبية، التي صنعتها باستخدام الخرز والمرمر والعقيق: "لكل مناسبة عند نساء النوبة حلية معينة، مصنوعة بشكل مختلف، فنحن لا نرتدى الحلي عشوائياً".

وتابعت بدور: "ففي الحنة الخاصة بالعروس، لابد من ارتداء "الرسا"، وهى عبارة عن عُقد كبير يُلبس على الرأس من دور واحد أو دورين، وفى الفرح مثلاً لابد من ارتداء قصة الرحمن، وهي عبارة عن حلية على شكل مثلث أيضاً، يجرى ارتداؤها على الرأس".