انسجام تام بين حركات مودة هشام الاستعراضية ونهر النيل الذي تقف أمامه، بليونة بالغة لفتت الأنظار، وبين أسوار المعابد وقفت بشموخ تنظر للسماء معلنة ميلاد ملكة جمباز نوبية، من بلاد الذهب قررت المصورة روان خالد بمعاونة عبدالرحمن شريف التقاط تلك الصور الفريدة.

في فريق واحد تعمل روان مع خطيبها عبدالرحمن، وقررا إظهار جمال بلاد النوبة عن طريق الطفلة مودة ابنة خالها التي تلعب الجمباز، وكان هدفها الأساسي الترويج للسياحة والجمال النوبي الأصيل، وتشجيع الأهالي على تعليم أطفالهم الرياضة.

تعيش روان وخطيبها في الإسكندرية، بعد أن انتقلت العائلة للعيش هناك منذ فترة، ولكن يحتفظون ببيوت العائلة في النوبة، تقول روان لـ"هن"، "مودة تبقى بنت خالي، جتلي الفكرة أنا وخطيبي وقررنا نسافر أسوان عشان نروج للسياحة، ونظهر جمال بلادنا، عن طريق مجال شغلنا تصوير الأطفال"، في البداية كان محور تفكيرهما كيفية ربط السياحة بالرياضة والثقافة النوبية، للترويج للسياحة، فجائت المفارقة في ابنة خالها التي تلعب الجمباز، بسمارها المميز، ثم تصويرها داخل المعابد وعلى ضفاف نهر النيل في النوبة وأسوان.

كان موقع التصوير في أسوان، ومعبد فيلة، وقرية غرب سهيل في النوبة، وتلك المواقع أظهرت جمال الألوان النوبية، وردود أفعال الناس بينما تلعب مودة وسط الشارع، فكرة مجنونة لكن أهل مودة رحبوا بها، خاصة لأن الطفلة حازت العديد من الجوائز منها ذهبية ثلاثي بطولة إسكندرية أثناء لعبها مع نادي الاتحاد السكندري، وذهبية ثلاثي إسكندرية مع نادي كلية التربية رياضية بنات، وفضية فردي بطولهة بورسعيد، وذهبية خماسي بطولة بورسعيد.