كان هدفها تمكين المرأة اقتصاديًا وإثبات أنهن يستطيعن، بالعزيمة والإرادة تحدي الصعاب، بعض منهن سيدات توفي أزواجهن فاضطررن للخروج لمواجهة أعباء الحياة، ولم يقتصر ذلك على السيدات في المدن بل في الصعيد أيضًا.

مخبز "برايم"، فكرة حرصت من خلالها حسانية محسب موسى، 36 عامًا، توفير مصدر دخل للسيدات في محافظة قنا، لتتحول الفكرة إلى حقيقة وتؤسس أول مخبز للسيدات في الصعيد مدينة نقادة: "بدأت الفكرة بعد الانتهاء من وحدة تدريب في جميع أنواع المخبوزات للسيدات والفتيات من سنتين، ستات كتير كانت عايزة تكمل في الموضوع ومن هنا بدأت تأسيس المشروع".

حصلت "حسانية"، على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتشغل حاليًا منصب مدير مشروعات بجمعية تنمية المجتمع بنقادة، وبدلًا من منح مال لا يجدي، فكرت في المشروع ليعمل به 40 سيدة وفتاة من فئات عمرية مختلفة ليعمل المخبز في جميع أنواع  المخبوزات.

بدأت "حسانية"، البحث عن جهة تمويل للمشروع ووجدت الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد"، سعادة عجزت عن وصفها عند بدء مشروعها رغم وجود بعض الآراء السلبية: "في ست تفتح مخبز، هيحطه رأسهم برأس الرجالة"، وفقًا لـ "الوطن".

يتراوح دخل الفتيات والسيدات من 750 إلى ألف ونصف، فهو مخبز متكامل جميع العاملين فيه سيدات: اللي ظروفها مش بتسمح تيجى كل يوم بتشتغل من البيت وبنوفر ليها المواد الخام"، حددت المنتجات التي سينتجها المخبز وهى، الخبز الشمسي، الفينو، الرقاق، البسكويت، الفطائر، والحلويات مثل البسبوسة والجلاش والزلابية، فضلًا عن توفير خدمات لتجهيز مخبوزات العرائس.

لم يرفض زوجها عملها بل شجعها على ذلك: جوزي واقف جنبي خطوة بخطوة وبيشجعنى، وهي أم لـ 3 فتيات، وعلى الرغم من ذلك لم يمنعها ذلك عن العمل وتوفير مصدر دخل ومساعدة غيرها من الفتيات والسيدات.

لم يكن ذلك المشروع الأول الذى تستعين فيه بالسيدات بل استعانت بهن في الأعمال اليدوية وارسال اعمالهن إلى معارض في اسوان، تتمنى زيادة منتجات المخبز وفروعه، وعمل العديد من المشاريع الخاصة بالمرأة حتى لا نجد سيدة تبحث عن مصدر  دخل: "نفسي ميبقاش في ولا ست بتقول أنا محتاجة حاجة من حد لازم نثبت إننا منتجين".

اقرأ ايضًا

على خطى "لطفية النادي".. بنت الصعيد "مروة" تحلم بلقب أول طيارة حربية مصرية

ماذا تعرف عن الأكل الصعيدي؟.. «سخينة» و«شلولو» والحلو «عصيدة»