رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هبة أول سيدة تعمل في مهنة الأسترجي بدمياط: بحلم أكون صاحبة مصنع

كتب: سهاد الخضري -

10:52 ص | الجمعة 25 أكتوبر 2019

هبة أول سيدة تعمل في مهنة الأسترجى في دمياط بحلم أكون صاحبة مصنع

لم تلتفت لانتقادات المحيطين بها سعت لتحقيق ذاتها ومساعدة زوجها لعمل مشروعهم الخاص وتنميته نظمت وقتها بين بيتها وكونها أم لطفلين وربة عمل تجد وتجتهد من أجل مستقبل أفضل لها ولأولادها الصغار رغم قسوة المهنة التي عملت بها إلا أنها اقتحمت المجال كأول سيدة تعمل أسترجية غير عابئة بنظرات البعض المستنكرة تحلم بأن تصبح مالكة لمصنع مستقبلا.

تروى السيدة هبة محمد إبراهيم 32 عاما، حاصلة على دبلوم تجارى، قصة نجاحها لـ"الوطن" قائلة: "أنا سيدة متزوجة وأم لطفلين بنت وولد زوجى كان يعمل صنايعى لدى الآخرين لذا فكرت أن يصبح لدينا ورشة تخصنا بدلا من العمل لدى الغير، وقمنا باستئجار ورشة بمبلغ صغير وحينما كنا نحتاج لصنايعى كان يبالغ في الأجرة المطلوبة ونحن في بداية المشوار، ففكرت في النزول للورشة ومساعدة زوجى وتعلمت منه أصول المهنة، كما حصلت على كورس بالمجلس القومى للمرأة جيتاهاب تعلمت من خلاله كيفية عمل مشروع وتنميته وحصلوا مني على صور وفيديوهات عرضت على منظمة العمل الدولي، حيث زارني وفد من المنظمة ورحبوا بي ونظموا كورس تدريبى لتنمية مهاراتي تعلمت من خلاله كل ما يتعلق بعمل مشروع خاص من الألف إلى الياء مشيرة لعملها نحو 12 ساعة يوميا من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء".

وعن الصعوبات التي واجهتها، توضح هبة: "واجهت انتقادات لاذعة مثل (مش حرام تكوني منتقبة وتنزلي تشتغلى، الست لها بيتها وجوزها) فكان ردى على كل المنتقدين الشغل ليس بعيب ولا حرام وشغل الست ليس بإهانة لما أقف مع زوجى وأشتغل معه أفضل ما أروح مصنع وصاحب العمل يبهدلني، فضلا عن صغر حجم الورشة وغلاء الخامات كل فترة والثانية مما يعد عائق كبير في المهنة"، مشيرة لتواصل فتيات معها للعمل ولكن لصغر الورشة وصعوبة العمل بمهنة البوليستر ونحن في منطقة سكنية برفض.

وتختتم هبة حديثها قائلة: "الفضل لله عزوجل ثم لزوجى الذي أمن بي ووقف لجواري ووالدتي وحماتي اللاتي تساعدانى في الاهتمام بأطفالي وقت العمل الكثيف وسأستخرج رخصة عمل وبطاقة ضريبية وسجل تجارى باسمى إن شاء الله تعالى"، مشيرة لزيارة السفير الكندى لها واهتمامه بما قامت بإنجازه.

وتحلم هبة بأن تصبح صاحبة مصنع بعد خمس سنوات، مطالبة المسؤولين بخفض أسعار الخامات، وخاصة الأخشاب لغلاء ثمنها، فضلا عن عدم التسويق.