رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"توبة من الختان وتحرر من زوج إسرائيلي".. مينرفا توثق حكايات 18 سيدة حول العالم

كتب: آية أشرف -

07:10 ص | الأحد 20 أكتوبر 2019

مينرفا حماد

من رحِم المعاناة يولد الأمل، ومن رحم ما عانته "مينرفا حماد" من عنصرية وصراع حول الهوية، لمصريتها وحجابها، بل ولون بشرتها الأغمق قليلًا من سكان "فيينا" بات هدفها الأول والأخير البحث عن حقوق المرأة بمختلف ثقافاتهن وهويتهن، وجنسياتهن. 

فكان لانتقال أهلها وهي في عامها الأول من الإسكندرية لفيينا صدمة كبيرة واجهتها بمجرد أن واجهت العالم الخارجي، لاختلاف الهوية والدين والعرق، إلا أن "مينرفا" لم تستسلم، حتى باتت صراعاتها نقطة مضيئة سارت خلفها توثق رحلتها، ورحلات بني جنسها حول العالم، في كتاب حمل العديد من قصص السيدات.  

"سنلتقي في منتصف العالم".. هكذا أطلقت "مينرفا" على كتابها الأول، مهد العديد من التجارب التي مرت بها، منذ أن اصبحت شابة وبدأت للتعرض لشتى أشكال العنصرية، مرورًا بزياراتها حول العالم، والتقاءها بـ 18 سيدة، عاصرت حكايتهن، واستمعت لهن، لتسردها بشكل متسلسل في كتابها، الذي صُدر منذ أسبوعان باللغة الألمانية بفيينا، والعديد من الدول الأوربية. 

تحمل كل ورقة من أوراقه حكايات مؤلمة لسيدات مصريات وعربيات، بل وأجانب استطعن التغلب على ظروفهن وقلة حيلتهن، ومحاربة الخبائث بقدراتهن". 

عشت حرب مع العنصرية لمجرد إني محجبة 

قالت صاحبة الكتاب، إنها من أصل مصري، ولدت في مدينة الإسكندرية ، إلا أن أهلها انتقلوا إلى فيينا وهي في السنة الأولى من عمرها، قائلة: "لأني سمراء شوية ومحجبة كنت بتعرض لعنصرية كبيرة جدَا من أهل البلاد، لكني مستسلمتش".

متابعة: "اتخرجت من كلية الإعلام بفيينا، عام 2013، واتجوزت بعد سنة من مهندس مصري، وعايش في مصر، وبحكم شغله سافرنا كتير جدًا، بين أمريكا، إندونسيا، النمسا، الكويت، ومصر طبعًا، ومع كل سفرية كنت بقابل نموذج مُلهم من السيدات. 

وأضافت "مينرفا" خلال حديثها لـ "هُن": "بعد إنجابي لابنتي (ليلى) 4 أعوام، أطلقت مدونة بأسم"هوتيل ماما" كانت تهدف للكتابة عن حياة الأمهات، إلا أن تطور الأمر فيما بعد للحديث عن السيدات بوجه عام، وعن تجاربهن".

متابعة "بدأت أكتب عن حقوق المسلمات في أوروبا وحقوق المرأة عمومًا، ودونت حكاية 18 امرأة حول العالم كان لازم احفظهم في كتاب يلف أوروبا والعالم كله". 

قصص السيدات كانت صعبة وقوية 

وأكدت صاحبة الكتاب، إن نماذج السيدات التي قابلتها كانت ملهمة للغاية بالنسبة لها، فالكتاب لم يسرد مشوارها فقط، بل مشوار 18 سيدة أخرى ما بين التائبة عن ختان الإناث، ومن تركها زوجها عقب إقامة الكيان الصهيوني الإسرائيلي، ومن تغلبت على زيجتها المؤلمة، حكايات كثيرة حاولت "مينرفا" تسليط الضوء عليها. 

قائلة: "قابلت نماذج مصريات كتيرة خلال رحلاتي إلى مصر منذ 2014، وأخريات بأمريكا والكويت والمغرب كلًا منهن استطاعت أن تثور على عادات وقيود كادت أن تنهي حياتها". 

وتابعت: "أبرز القصص اللي أثرت فيا قصة سيدة من الريف تابت عن ختان الإناث بعدما اتسببت في وفاة طفلة، واتسجنت، وسيدة تانية يهودية تركت زوجها بعد الإحتلال الصهيوني لرفضها السياسة الإسرائيلية وعاشت وماتت لوحدها بمنزل قديم بإحدى أحياء الإسكندرية، وأخرى هربت من جوزها بعد ما أجبروها على الجواز في سن الـ 14 سنة، بسبب عنفه وتعديه عليها، وخدت بنتها وبدأت تشتغل وتبني حياة كريمة ليها". 

 دار النشر كانت بترفض الكتاب وحاولت كتير عشان يطلع للنور 

أكدت صاحبة كتاب "سنلتقي في منتصف العالم"، إن طبع الكتاب وخروجه للنور، من فيينا لم يكن سهلًا على الإطلاق، قائلة: "حاولت كتير مع دوار النشر، وكان بيكون في رفض وتعنت من البداية، لكن في الآخر اتنشر وكانت حفلة التوقيع في الحي الأول في فيينا، وحضر أطياف كتيرة جدًا، موجه الشُكر للمصورة أسماء عياد، مصممة الغلاف"، مختتمة: "أتمنى الكتاب يترجم باللغة العربية، ويلف العالم كله".