الالتهاب السحائي عبارة عن بكتيريا عنيفة تتنقل بالدم حتى تصل إلى الأغشية المحيطة بالمخ، والمسؤولة عن حمياته والتي يطلق عليها مصطلح "السحايا"، وأطلق عيها اسم آخر وهو الحمى الشوكية، لأن الميكروب بصل للسائل الشوكي المتواجد بين السحايا ويسبب الالتهاب.

قالت الدكتورة علياء إبراهيم،  متخصصة في الأمراض المعدية، إن مرض الالتهاب السحائي من أخطر الأمراض و15% من المصابين بهذا المرض توافيهم المنية، ومن يظل على قيد الحياة يصاب بمضاعفات خطيرة منها التخلف العقلي والصمم، موضحا أن المرض ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص المعافى عن طريق الكحة أو التنفس أو العطس، من خلال بكتيريا عنيفة، ويكثر احتمالية الإصابة بالمرض في الأماكن المزدحمة مثل الفصول في المدارس والحج والعمرة والمواصلات العامة.

وأضافت المتخصصة أن التطعيم عبارة عن جزء آمن من البكتيريا يتم حقنه في الجسم ويتدرب جهاز المناعة عليه ويكون مناعة ضد المرض لتحمي الشخص عند تعرضه للميكروب في أي وقت، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال للطحال من قبل تزداد احتمالية إصابتهم بالمرض.

وأوضحت علياء أن التطعيم يعطى لطلاب الصف الأول في جميع المراحل العمرية (الأول حضانة – الأول الابتدائي – الأول الإعدادي – الأول الثانوي)، ويمكن تكراره كل 3 سنوات، موضحة أنه لا يوجد موانع للتطعيم ضد السحائي سوى أن يكون الطفل قد حدثت له حساسية من قبل عند تطعيمه بهذا المصل، أو أن يكون المستهدف من التطعيم مصاب بـ "متلازمة جليان باري" guillain barre syndrome وهو عبارة عن مرض عنيف يحدث في الأعصاب ويؤثر على الحركة والإحساس وغير شائع.

وأشارت المتخصصة إلى أن هناك بعض الأعراض الجانبية لهذا التطعيم تتراوح بين إحمرار وسخونية مكان الحقن إلى ارتفاع درجة الحرارة "ويمكن أن نستخدم لها الكمادات مع الباسيتامول أو الابيوبروفين كخافض للحرارة فقط"، مشيرا إلى أنه لا يوجد تعارض بين هذا التطعيم و أي تطعيم آخر، مع مراعاة عدم حقنه بنفس المكان المحقون به تطعيم آخر.