رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مبادرة "نسوية" لمواجهة التشخيص الخاطئ للسيدات

كتب: إنجي الطوخي -

11:03 ص | السبت 12 أكتوبر 2019

مبادرة نسوية

كانت تشعر والدة هالة جلال بدوار شبه دائم، بالإضافة إلى ألم مستمر في مناطق متفرقة من الجسم، وكان كفيلا هذا بإجراء الابنة جولة على عيادات كثيرة، للاطمئنان على صحة والدتها، ولكن الجميع كان يخبرها أن صحة والدتها بخير وأن ما تعاني منه مجرد شعور بالإرهاق.

مر عام ونصف العام، وتفاجأت هالة، خريجة كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، أن قلقها كان في محله، حيث تلقت النبأ كالصاعقة، الأم مريضة بسرطان الثدي، كما أنها في المرحلة الرابعة والأخيرة من المرض: "أمي في المرحلة الأخيرة، أي لن يجدٍ معها أي علاج، فقط عليها انتظار الموت، والسبب هو التشخيص الخاطئ من العديد من الأطباء، واتهام أمي بالمبالغة، مع أنهم لو كانوا دققوا في فحصهم لها، كنا استطعنا السيطرة على المرض، مثلما أخبرنا الطبيب الأخير".

أطلقت هالة مبادرة "نسوية"، بهدف دعم النساء في الحصول على تشخيص طبي صحيح ورفع الوعي لديهن، بعد أن جرى رصد آلاف الحالات النسائية التي تعاني من التهميش، والاتهام بالمبالغة عندما يصفن أعراضهن المرضية.

اعتمدت الحملة على كثير من الدراسات الصادرة عن الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، والتي تقول إن المرأة أكثر تعرضاً لتشخيص طبي أولي خاطئ، وخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب بنسبة 50% مقارنة بالرجال، كما تحتاج المرأة في المتوسط المرور على خمسة أطباء قبل الحصول على التشخيص الصحيح فيما يتعلق بأمراض المناعة الذاتية.

وقال الدكتور عمرو حسن، استشاري أمراض نساء وولادة في قصر العيني: "دوافع الحملة سليمة بنسبة كبيرة، ويجب دعمها، فطبيعة النساء تختلف عن الرجال، من حيث المبالغة أحياناً أو عدم القدرة على توصيف سبب أو أعراض المرض بشكل صحيح، ما يتسبب أحياناً في التشخيص الخاطئ"، حيث أكد على أن المشكلة تزداد عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين منتصف الأربعينات إلى منتصف الخمسينات.

ويلقي حسن بمسؤولية حصول المرأة على تشخيص طبي صحيح على عاتق الطبيب، كما تتحمل هي أيضاً جزءاً من المسؤولية.