رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"آدم" محارب السرطان.. طُرد من الحضانة رغم التعافي وأمه: "مش عايز يسيب صحابه"

كتب: آية أشرف -

10:21 م | الجمعة 04 أكتوبر 2019

الطفل أدم

من التنمر إلى "كسر الخاطر"، ذلك التلاعب بالشعور يفت في عضد الكبار لكن التأثير الأقسى أن تقع تلك الأفاعيل على كاهل طفل في الرابعة من عمره، لا ذنب له في هيئته أو مرضه.

آدم، صاحب الـ 4 سنوات، تعرض لـ"كسرة مستعصية" بين زملائه، داخل حضانة خاصة بمنطقة إمبابة، بعد أن أُخطرت والدته بحظره من دخول الحضانة مرة أخرى بسبب تساقط شعره نتيجة مرضه المزمن باللوكيميا. 

بملامحه البريئة، وابتسامته القوية التي ارتسمت على وجهه، ظهر آدم في عدد من الصور الفوتوغرافية، التي التقطت له داخل الروضة، قبل أن يُمنع منها بفرمان من الإدارة، حيث تلقت أمه إخطارا يفيد بضرورة إبعاد الطفل عن الحضانة خلال تلك الفترة خوفًا عليه ومنه أيضًا.

ربما حضور آدم يوميًا، وهو أصلع دون شعر، كان النقطة التي ارتكز عليها أولياء الأمور، كي ينقلوا خوفهم على أولادهم من أن يُصابوا بأي مرض، للإدارة، فعلى الرغم من أن والدة الطفل أكدت تعافيه نهائيًا، إلا أن الطفل لم يسلم من الإقصاء في النهاية.

ابني تعافى وزعلان إنه ساب الحضانة لأنه ارتبط بيها

قالت نجلاء، والدة الطفل، لـ"هن" إنه تم إبلاغها بالقرار عن طريق الـ "واتس آب": "المديرة بلغتني إنه مش هينفع ييجي تاني، لأنها خايفة عليه عشان مناعته ضعيفة، ولأن أولياء الأمور خايفين على ولادهم منه". 

وأضافت: "ابني كان عنده ميكروب في الدم، والعلاج خلى شعره يقع، لكن بقى كويس ومرضه مش معدي، كل الموضوع إنه محتاج وقت لحد ما شعره يرجع تاني طبيعي".

وتابعت: "مديرة الحضانة متعاطفة معايا، ومع ابني، وعرضت عليا يروحلها لوحده بعد الضهر، لكن أنا رفضت لأني عاوزاه يقعد وسط ناس، ويتعامل ويكون اجتماعي، خصوصًا إنه مرتبط بيهم، صعبان عليا ابني جدًا لأنه مالوش ذنب، وكمان خف ومش تعبان ولا هيعدي حد، والولد حالته النفسية بتسوء ورافض أي مكان تاني لأنه اتعود على الناس هناك". 

مديرة الحضانة: "أنا خفت على الولد وعارفة إن مرضه مش مُعدي"

من جانبها، قالت صباح إسماعيل، مديرة الحضانة، إن الأمر ليس كما يُشاع، ولكن اتخاذها القرار كان نتيجة لخوفها على الطفل، خاصة أن مناعته ضعيفة، مؤكدة: "الأم كانت مبلغانا إن الطفل كان عنده سرطان في الدم، والكيماوي وقعله شعره، وأنا عارفة إن السرطان مش مُعدي، لكن متأكدة إن حتى المتعافي منه بتكون مناعته ضعيفة". 

وأوضحت لـ"هن": "المشكلة أكبر من الحضانة، تغيير الجو بيخلي التلاميذ يصابوا بالبرد، وفيروسات الأنفلونزا، وخفت على الولد يتعدي لأن مناعته مهما كانت فهي ضعيفة". 

وتابعت: "أولياء الأمور فعلا اشتكوا، وفهمتهم إن مفيش ضرر على أولادهم من آدم، لكن في النهاية عملنا الصح، خوفًا على صحته هو وزمايله برضو".