رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"حماتي دهنت السلم زيت علشان تجهضني".. أغرب قضايا الخلع بسبب الحموات

كتب: ندى نور -

01:21 ص | الجمعة 27 سبتمبر 2019

اغرب قضايا الخلع بسبب الحموات

آلاف من قضايا الطلاق والخلع في ساحات محاكم الأسرة، تتنوع أسبابها، وخلال الفترة الماضية ازداد عددها من التي كان الحموات وراؤها.

"طلب مني أبوس رجل أمه"، و"حماتي دهنت السلم زيت علشان تجهضني"، بعض النماذج لأسباب عدة تدفع الزوجات لإنهاء حياتهن الزوجية، للتخلص من معاناتهن مع والدات أزواجهن، ويرصد "هُن" فيما يلي، أغرب قضايا الطلاق والخلع، والتي كانت السبب الأول والأخير فيها الحموات.

محاولة إجهاض بـ زيت على السلم

في أثناء حملها بالشهر الثالث، لم تفكر حماة "سارة. ع"، 28 عامًا، سوى بكيفية إجهاضها، وذلك عن طريق سكب الزيت على السلم.

"سارة" ذكرت في دعواها التي حملت الرقم 4781 لعام 2019، أمام محكمة الأسرة بزنانيري: "لسه بنزل، أخدت السلم كله على ظهري، ونقلوني المستشفى، واتهمتني إني عملت كده علشان أتخلص من الجنين".

تزوجت "سارة" منذ عام ونصف العام، وكانت تجمعها بزوجها علاقة حب، دامت 3 أعوام، وفترة خطوبة عامين، وكانت والدة زوجها دائما ما تختلق المشاكل طوال فترة الخطوبة، ولا تحادثها تليفونيا، كما لم تلتق بها سوى مرتين، وأخبرتها بشكل مباشر أنها لا تريدها زوجة لابنها أكثر من مرة.

عايزني أبوس رجل أمه

"أمه واخواته البنات اتهجموا عليا في شقتي، وضربوني ورموني في الشارع".. بتلك الكلمات بدأت "غادة. ش" صاحبة الـ 29 عاما، تروي تفاصيل طلبها الخلع من زوجها "كرم. ح"، مهندس برمجيات، 33 عاما، أمام محكمة الأسرة في مدينة سمنود بمحافظة الغربية، بعد زواج استمر عامين، شهد العديد من المشكلات.

وقالت غادة، إن حماتها هي المتحكم الوحيد في حياتها، والآمر الناهي لكل كبيرة وصغيرة، مشيرة إلى أن المشكلة الأخيرة التي دفعتها لإقامة دعوى الخلع، حدثت بسبب "بنت شقيقة زوجها" الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات، عندما طرقت عليها الباب في الساعة الحادية عشر مساء، وقالت لها غادة إنها مجهدة، وطلبت منها أن تذهب للعب عند جدتها، وكانت المفاجأة عندما وجدت حماتها وشقيقات زوجها البنات يتهجمون عليها في شقتها، ويسبوها بأبشع الألفاظ.

وبحسب غادة: "أمه ضربتني، وقالت لي مش هي اللي هتطلع برا، أنتي اللي هتسيبي البيت وتطلعي برا، أنتي بتطرديها من بيت أبوكي؟.. ده بيت عيالي، وأنتي قاعدة هنا عشان ابني وبس، وطردتني في الشارع".

تتابع غادة حديثها، بأنها ذهبت إلى بيت أهلها، وكانت تنوي تحرير محضر لهم، ولكن والدها رفض، معللا ذلك بأنهم أهل، ولا يجوز أن نستدعي سيدات البيت إلى قسم الشرطة في هذا الوقت من الليل، وقال إنه سيقوم بحل المشكلة مع زوجها عندما يأتي.

واستطردت: "جوزي جه عندنا تاني يوم، وقعد يقول لأبويا بنتك متربتش، وشتمت أمي، وطردت بنت أختي من شقتي، ولازم تعتذر لأمي وتبوس رجلها، عشان اللي عملته فيها، يا كدا يا إما مش هتدخل البيت تاني ولا تلزمني".

غادة تطلب الخلع: "عايزني أبوس رجل أمه" 

حماتي خربت بيتي

"حماتي وشقيقة زوجي خربوا حياتي وحولوها إلى جحيم، وبسببهم تركت البيت، وجلست عند أهلي، رغم إني حامل، وزوجي لم يعرن انتباها، ولم يفكر في السؤال عني".. بهذه الكلمات، لخَّصَت "هناء. ع" 22 عاما، مأساتها، مع زوجها الطبيب "محمود. خ"، الذي أخذ صفّ والدته وشقيقته في خلافاتهما معها، ما دفعها لطلب الخلع أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة في طوخ.

تقول "هناء": "أنا متزوجة منذ عام ونصف، وكنت مع زوجي في فترة الخطوبة متفاهمين جدا، حتى أنني وافقت على الإقامة في منزل أسرته في قرية، رغم أني كنت أعيش مع أهلي في المدينة، ولكني وافقت على الإقامة في منزلهم، حيث أثَّثَ لي شقة بجانب شقة والدته التي تقيم فيها، وتستقبل شقيقته الصيدلانية المقيمة بالقاهرة خلال زيارتها للقرية".

"هناء" واصلت حكايتها: "الأسابيع الأولى من الزواج مرت بهدوء دون مشكلات، حتى عاد إلى عمله في القاهرة طبيبا في أحد المستشفيات، ليعمل طوال الأسبوع، ويقضي نهايته معي في شقتنا، وهنا بدأت المشكلات تظهر مع اختلاطي مع والدته، حيث كنت أعيش معها في فترة غيابه، فكانت تتربص لي على أقل فعل، لاختلاق مشكلة وأزمة، فمثلا عند تشغيل موتور المياه الكهربائي، تبدأ في الصراخ، وتقول (متشغليش الحاجة كتير، المواسير هتبوظ)، وعند مناقشتها كانت تنفعل علي".

معاناة متكررة، انتهت بضرورة الخلع، لاستحالة الحياة مع حماتها التي حولت حياتها لـ "جحيم"، وفقا لـ"هناء".