رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الأخوات" سلاح الجماعة الإرهابية الجديد.. ومصدر: يشكلن 30% من الأعضاء

كتب: لطفي سلمان -

03:56 م | السبت 14 سبتمبر 2019

الأخوات - صورة أرشيفية

تحدثت جلسة المؤتمر الوطني الثامن للشباب، عن إرهاب الأسرة أو العائلة، ودور المرأة في ذلك بعيدا عن الرجال.

وتلعب النساء خلال الوقت الراهن أدوارا تنظيمية بارزة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن توارى الرجال عن المشهد، سواء بهروب القيادات والكوادر التنظيمية للخارج، أو باختباء الكوادر الموجودة داخل مصر، خوفاً من الملاحقات الأمنية.

أدوار النساء البارزة في الوقت الراهن، يُعد إعادة لمشاهد الأزمة الطاحنة التي عصفت بالجماعة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأصبحت "الأخوات" في صدارة المشهد من خلال نقل التكليفات أو الأموال رغم اختلاف وصعوبة أو شدة الأزمة الحالية عن الخمسينيات.

وتشكل "الأخوات"، قطاعاً كبيراً من تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث قال مصدراً مقرباً من الجماعة إنهن يشكلن نحو 30% من أعضاء الجماعة، رغم عدم وجود أي إحصاءات حالياً عن أعدادهن.

الأدوار التنظيمية لنساء الجماعة ظهرت مع بداية اعتصام رابعة الإرهابي عام 2013، وبعد فضّه كان لهن دور في نقل التكليفات على مستوى الأسر، وجمع التبرعات لرعاية أسر المحبوسين ودعم المحكوم عليهم ماديا، فضلاً عن جمع الاشتراكات الشهرية من أعضاء التنظيم لدعم المجموعات النوعية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

"جارديان": يسعين للخروج من الظل.. ينقلن الرسائل إلى اللجان النوعية

"تحولاتي الفكرية الأخيرة" هاشتاج دشنه شباب الجماعة في مارس 2014، أظهر رغبة فتيات الجماعة في توسيع أدوارهن التنظيمية، والانتقال من مرحلة تربية النشء الإخواني إلى مرحلة المساهمة في كل شىء داخل الجماعة.

ومن جهتها نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، في مايو من العام نفسه، تقريراً مطولاً بعنوان "الأخوات المسلمات يسعين للخروج من الظل"، نقلت فيه عن بعض نساء الجماعة تطلعهن للحصول على مواقع قيادية داخل التنظيم، بعد سجن العديد من القيادات الرجال.

وكشفت الصحيفة عن خلافات مع قيادات الجماعة من الرجال، نتيجة كبح تطلعات النساء.

وقال مصدر مسؤول داخل الجماعة، لـ"الوطن"، إنه منذ عام 2014، توسّع دور المرأة في الأدوار التنظيمية داخل الجماعة، وانتُخبت أخوات لإدارة الشُعَب، وهي إحدى الهياكل التنظيمية داخل الجماعة، في مناطق ظلت تحت سيطرة رجال الجماعة منذ نشأتها، موضحاً أن من بعض مهام "الأخوات" نقل الرسائل للمحبوسين من الرجال، خلال الزيارات أو المحاكمات، ولعبت هذه الرسائل دوراً مهماً في استمرار التواصل بين الهاربين و"مساجين" الجماعة.

وقال المصدر إن الأخوات لعبن دوراً مهماً في توفير الأموال، سواء من خلال التبرعات أو جمع الاشتراكات الشهرية التي يدفعها العضو العامل في الجماعة، لدعم المحكوم عليهم مادياً للهروب من مصر، بواسطة جماعات التهريب، عبر الحدود مع السودان، قبل أن يُحكم الأمن قبضته عليهم، إلى جانب توفير ما تحتاجه المجموعات النوعية من مال لشراء المواد المتفجرة، لاستخدامها في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

وتابع: "الأخوات في الوقت الحالى يتولين ريادة الاجتماعات الأسبوعية في بعض المناطق على مستوى الشُعَب والأسر، حرصاً على استمرار عمل الهياكل التنظيمية للجماعة، وسعياً لتوسيع دائرة استقطاب عناصر جديدة للتنظيم"، مضيفاً أنهن يلعبن حالياً دوراً مهماً في محاولات تحسين صورة الجماعة في التجمعات التي يوجدن فيها، سعياً منهن لإعادة صورة الجماعة لسابق عهدها مرة أخرى.

وعلى المستوى الدولي، لعبت داليا مجاهد، الأمريكية من أصول مصرية، دوراً مهماً، في الهجوم على مصر، من خلال التواصل مع القنوات الأجنبية ومراكز الأبحاث الدولية، مستغلة مكانتها في البيت الأبيض، كونها كانت واحدة من بين 25 اختارهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في المجلس الاستشاري للأديان.

وقالت مصادر إن داليا مجاهد، التي تربطها علاقات قوية بالجماعة، رغم أنها تحاول نفي ذلك، كانت تلتقي بقيادات مسؤولة في أوروبا وأمريكا، ضمن وفود إخوانية، لتشويه صورة النظام المصري ودعم الإخوان عالمياً، إلى جانب مقالاتها في الصحف الدولية وظهورها الدائم في المحطات العالمية.