تغلبت على جميع الصعاب، لم تلتفت للكلمات المحبطة والمواقف المخذلة ممن حولها ليثنوها عن القيام بدورها كأول رئيسة للوحدة المحلية لقرية "البصارطة"، معقل جماعة الإخوان سابقا، وتمكنت من إثبات نفسها رغم كونها أم لطفلين، حيث حظيت خلال شهور قليلة بشعبية وحب كبير من أهالي القرية، وركزت منذ يومها الأول على العمل على تحقيق مطالب المواطنين الذين شعروا لفترات أنهم مهملين.

تقول روضة منير محمود، صاحبة الـ40 عاما: "عملت على إثبات أن البصارطة لم تعد معقل للإخوان، فهم كانوا فئة قليلة ولم يعودوا موجودين وأهالي القرية ناس وطنيين من طراز فريد، وقفوا وقفة رجل واحد وشاركوا بفعالية في التعديلات الدستورية التي أجريت مؤخرا".

تضيف السيدة الأربعينية الحاصلة على ليسانس آداب وتربية إنجليزي لـ"الوطن": "عملت بمركز المعلومات لمدة 13 عاما ثم سكرتير قرية 4 أعوام، ثم رئيسة الوحدة المحلية لقرية البصارطة منذ نوفمبر الماضي".

تتابع السيدة المتزوجة وأم لطفلين: "للأسف كل من يعمل في العمل العام يواجه صعوبات وانتقادات، ولعل أصعبها انتقاد البعض دون فهم ودون إدراك لطبيعة عملك وإمكانياتك "، مطالبة الجميع بالمشاركة والتفاهم للتوصل وحل المشكلات قبل الانتقاد.

وأردفت: "كان هدفنا تغيير فكرة المسؤولين عن البصارطة بكونها لا تنتمي لأفكار الإخوان والتطرف، ومشاركتهم الإيجابية خير دليل حتى ولو صوت عدد قليل بلا أو أبطل صوته، فجميعهم شاركوا وأثبتوا للجميع مدى وطنيتهم غير المحدودة واستجابتهم لنداء الوطن".