رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إرهاب وعنف وتحريض و"دروع بشرية".. نساء الإخوان حاضرات في كل فتنة

كتب: إمام أحمد -

12:09 م | الثلاثاء 26 مارس 2019

إرهاب وعنف وتحريض و

«الحرائر»، هكذا يصفهن تنظيم الإخوان، وقفن فى الصفوف الخلفية للتنظيم منذ تأسيس قسم خاص لهن فى 1933، بعد 5 سنوات فقط من نشأة التنظيم، لكن فى السنوات الخمس الماضية تقدمن إلى الصفوف الأمامية لأول مرة، ليلعب التنظيم النسائى للإخوان دور البطولة على الأرض، بعد نجاح الدولة فى مواجهة العناصر التنظيمية والقيادية للتنظيم من الرجال وإلقاء القبض على عدد كبير منهم.

ووظّف التنظيم ذراعه النسائية فى الأعوام الأخيرة بشكل غير مسبوق، فى محاولة لإثارة الفوضى وجذب الرأى العام، وظهر ذلك فى العديد من الأحداث، آخرها واقعة اختفاء وقتل طالبة فى جامعة الأزهر بأسيوط، والتى زعمتها العناصر النسائية الإخوانية بالمحافظة، ونظمت مظاهرات لحشد الطلبة والمواطنين، دون أى أساس للواقعة، كما أكدت إدارة الجامعة فى بيان رسمى أمس الأول.

ولم تكن واقعة «طالبة الأزهر» هى الأولى من نوعها، فظهر التنظيم النسائى للإخوان فى العديد من الوقائع والأحداث السابقة، مثل مظاهرات المنصورة فى 2013 بعد ثورة 30 يونيو، والتى شهدت اشتباكات مسلحة مع قوات الشرطة، وخرجت مظاهرات نسائية مثيلة فى الوقت نفسه لسيدات التنظيم فى الإسكندرية استمرت على مدار أسبوع كامل، تحت شعار «باطل»، لتحريض المواطنين على الفوضى، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول.

ولم يقتصر توظيف الذراع النسائية للإخوان على المظاهرات وأحداث الشغب فحسب، لكن تم استخدامهن كدروع بشرية أيضاً فى بعض المواجهات المسلحة مع الشرطة، وظهر ذلك الدور فى اعتصامَى «رابعة» و«النهضة» المسلحين، والعديد من المواجهات المسلحة الأخرى فى مناطق متفرقة بعد 30 يونيو، بهدف توفير الحماية للعناصر الإخوانية المسلحة، وإثارة الرأى العام حال نشوب مواجهات بين الطرفين.

روّجن لشائعة "طالبة أزهر أسيوط" لإثارة الاضطرابات.. وحرّضن على الفوضى فى القاهرة والإسكندرية.. و"نوران": المرأة فى التنظيمات الإرهابية "ورقة ضغط" يتم استخدامهاوظهرت خلال السنوات الأخيرة، العديد من المجموعات التنظيمية النسائية التى أدارتها الذراع النسائية للإخوان، بعضها حركات طلابية ليس لها أى نشاط على الأرض سوى المشاركة فى التظاهرات والمسيرات النسائية بعد ثورة 30 يونيو، ومنها «طالبات أحرار»، و«طالبات ضد 3 يوليو» و«أحرار الأزهر» و«ثورجية»، التى كانت ترفع لافتات وشارات «رابعة» الصفراء فى الجامعات والميادين والشوارع، فضلاً عن بعض المجموعات النسائية الإخوانية التى حملت شعار «ألتراس»، مثل «ألتراس wave» و«ألتراس بنات ثورجية»، ونظمت هذه المجموعات الإخوانية مسيرات تحمل نفس مطالب وشعارات الإخوان، وحاول التنظيم النسائى للإخوان مخاطبة الفتيات بعيداً عن مظلة الجماعة، بهدف حشدهن، فأطلق العديد من الحركات مثل: «النصر قادم» و«حوريات الجنة» و«بنات رابعة» و«البنات ما بيخافوش».

قالت الدكتورة عزة هاشم، أستاذة علم النفس السياسى، إن المرأة داخل التنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم الإخوان، تلعب دوراً كبيراً زادت أهميته فى السنوات الأخيرة، لا سيما فى ظل المواجهة القوية للدولة لهذه التنظيمات، ما دفعها للاعتماد على الذراع النسائية كرأس حربة فى المواجهة مع الدولة، وأضافت: «نساء الإخوان أكثر حماساً ونشاطاً وتمسكاً بالأفكار المتطرفة وميلاً لقبول هذه الأفكار، ويلعبن دوراً مهماً سواء جماهيرياً أو تنظيمياً، فعلى المستوى الجماهيرى رأينا مظاهرات نساء الإخوان، ومشاركتهن فى الاعتصامات المسلحة، أما على المستوى التنظيمى فقد لعبن العديد من الأدوار مثل تجنيد وجذب عناصر جديدة من النساء، وإدارة بعض الأعمال الخيرية والاجتماعية تحت غطاء التنظيم، وتنظيم ندوات وجلسات دينية فى بعض المساجد والزوايا للنساء».

وأكدت «هاشم»، التى أعدت رسالة دكتوراه بجامعة حلوان تحت عنوان «الصورة الذهنية للإرهابى لدى المصريين»، أن النساء أكثر ميلاً لقبول الأفكار المتشددة أو المتطرفة من الرجال، نظراً لاعتمادهن على العاطفة، موضحة أن العاطفة تلعب دوراً كبيراً فى الدفع للخير أو للشر، وتابعت: «ما يظهر من بعض مظاهر الشغب أو التحريض، سواء على الأرض أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من جانب سيدات منتميات للإخوان، يؤكد هذه الدلالة، وهن أصبحن الذراع الأخطر والأقوى فى التنظيم».

وقالت الدكتورة نوران فؤاد، أستاذة علم الاجتماع السياسى، إن تنظيم الإخوان فى الوقت الذى فقد فيه شعبيته بين المواطنين، وقدراته التنظيمية فى ظل الرفض الشعبى له والمواجهة الأمنية القوية لعناصره، اعتمد على سلاح «المرأة» لتصدير حالة من الخوف والقلق وإثارة مشاعر المواطنين، وأضافت: «المرأة فى التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ورقة ضغط يتم استخدامها، خاصة عندما يمر التنظيم بفترة انحسار وتراجع وهزيمة كما يعيشها فى مصر، وبالتالى تتم الاستعانة بالنساء، سواء تحت مظلة التنظيم، أو بالاختفاء فى مجموعات وحركات أخرى لا تحمل اسم الإخوان». وأشارت «نوران» إلى أن مواجهة هذه الظاهرة الخطرة تحتاج إلى شقين، أولهما نشر الوعى بخطورة الأفكار المتطرفة، وثانيهما تفعيل القانون على العناصر الخارجة، سواء كانت من الرجال أو السيدات.

وعلى مدار تاريخ التنظيم، ظهرت العديد من القيادات النسائية الإخوانية التى لعبت دوراً فى دعم أنشطة التنظيم وتجنيد عناصر نسائية جديدة تحت إدارة مكتب الإرشاد، وأبرزهن: زينب الغزالى، أشهر سيدات الإخوان، زوجة محمد سالم أحد قيادات التنظيم السابقين، و«أمينة وحميدة قطب»، شقيقتا القيادى الإخوانى سيد قطب، ولبيبة أحمد، أول رئيسة لقسم المرأة بالتنظيم.