رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الوشم".. حيلة مرضى البهاق لمواجهة التنمر

كتب: إنجي الطوخي -

09:50 م | الجمعة 13 سبتمبر 2019

دق الوشم لمرضى البهاق

قد تنقلب كلمات التشجيع، وتسليط الضوء على أمر ما، إلى نظرات شفقة يشعر بها صاحب القصة، فتواجد بقع البُهاق على الجلد، أمر قد يجذب انتباه البعض إليه، ما قد يُسبب الإزعاج لأصحاب البُهاق، الذين يحاولون الهروب من نظرات التنمر، أو نظرات الشفقة، بأي وسيلة.

"مروة نائل" التي تتجنب دومًا الظهور بالتجمعات العائلية، أو مع صديقاتها، أو حتى ارتداء ما يحلوا لها بفصل الصيف، في محاولات منها دائماً لإخفاء بقع البهاق الموجودة فى ذراعها ورقبتها. 

تجارب عِدة خاضتها "نائل" مع مئات الدهانات الطبية والأدوية لإخفاء تلك البُقع، التي كانت دون جدوى بالنهاية،  حتى كادت تفقد الأمل، إلا أن وجدت الحل على أحد المنتديات الإلكترونية، بعدما نصحها البعض إلى إمكانية اللجوء إلى دق الوشم، كحل تجميلى لمرضى البهاق.

بالفعل قررت «مروة» اللجوء لإحدى الأماكن المتخصّصة فى رسم الوشم فى أسيوط، إلا أن ظل أمر وحيد يؤرقها، ، ويجعلها تُفكر أكثر من مرة في تنفيذ القرار، وهو هل دق الوشم حلال أم حرام؟ وما مدى الضرر أو النفع الذى يسببه للمريض، هو ما يحدد حكم الشريعة الإسلامية بشأنه.

أستاذ شريعة يحدد رأي الدين من دق الوشم

 قال الدكتور محمد قاسم المنسي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة: «أى وسيلة يحرمها الدين، لكن ثبت أنها تفيد الجسم، يتم الأخذ بالأسباب ويجوز العمل بها، فكونها حلالاً أم حراماً يعتمد على مدى الضرر أو النفع الذى تسببه للمريض".

وأضاف "المنسي" لـ "الوطن": "أن استخدام الوشم يعد فى هذه الحالة حلالاً، فى إطار الحفاظ على النفسية الخاصة بالمريض، وكذلك مساعدته على الاندماج مع أفراد المجتمع، دون التعرّض لأى تنمر".

طبيب عن الوشم: "ضرره اكتر من نفعه"

وعلى صعيدًا آخر،  أكده الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والفيروسات، أن الوشم قد يتسبّب فى انتشار مرض البهاق أكثر داخل خلايا الجسد، لأنه فى النهاية مادة غريبة، تدخل بشكل مباشر على الجهاز المناعى، وبالتالى لا يجب اللجوء إليه إلا فى حالة واحدة، وهى موافقة الطبيب المختص.

وأوضح "مصباح" أن أسباب الإصابة بمرض البهاق، تكون إما أسباب جينية أو بيئية وهرمونية، فممكن فى بعض الحالات يكون سبب الإصابة هو عدوى فيروسية أو التعرّض للشمس والملوثات الجوية كثيراً، ومعنى ذلك أن الجسد وجهاز المناعة عنده استعداد للإصابة والتفاعل مع أى مادة خارجية، قائلا: "الوشم هنا قد يكون ضرره أكبر من نفعه، فنستخدمه كحيلة تجميلية لإخفاء المرض، فيتسبب في زيادته".