كتب: هبة وهدان -
04:58 م | الجمعة 13 سبتمبر 2019
قد يكون الأمر طبيعيا، حينما يولد طفل لا يشبه والديه، ولكن أن يشبه الآسيويين وأبويه أمريكيان، فتلك قمة الغرابة.
البداية جاءت عندما تحولت فرحة زوجين بطفلهما الجديد، الذي جاء بعد محاولات مضنية، إلى مشاعر غضب، بعد أن تبين مع مرور الوقت أنهما رزقا بطفل آسيوي الملامح برغم أنهما قوقازيان، نتيجة خطأ ارتكبته العيادة التي لجآ إليها ليحققا حلم الإنجاب، حسب موقع "سكاي نيوز عربية".
الخطأ الذي ارتكب دفع درو واسيليوسكي وزوجته السابقة كريستينا كويديريتش لإقامة، دعوى قضائية ضد إحدى العيادات المتخصصة في التخصيب، في ولاية نيو جيرسي الأميركية، يدعى "Institute of Reproductive Medicine and Science"، قائلين إنهما دفعا ما لا يقل عن 500 ألف دولار، مقابل إتمام الحمل عن طريق الأنابيب.
القصة التي ترجع لعام 2013، جرى كشفها عقب إنجاب الطفل إذ لاحظ الأبوين مع مرور الوقت أن ملامحه آسيوية، مما دفعهما لإجراء اختبار الحمض النووي ليتبين أن الطفل ينتمي لأب آخر، ويعني هذا، أن العيادة خلطت بين عينات الحيوانات المنوية، واستخدمت عينة خاصة برجل آخر بدلا من واسيليوسكي، في إتمام حمل كويديريتش.
الزوجان السابقان طالبا في الدعوى بتعويض مالي، مؤكدين أن ما حدث تسبب لهما بـ"ألم شديد ومعاناة وإصابات دائمة وإعاقات، فضلا عن فقدان القدرة على التمتع بنوعية الحياة".
بعد مرور 6 سنوات على الواقعة وتحديد الشهر الماضي أصدر قاض، قرارا يأمر العيادة بالإفصاح عن أسماء جميع الأشخاص الذين يستخدمون خدمات التخصيب، والتي يمكن أن تساعد في التعرف على والد الطفل، وكذلك أي أطفال آخرين يُحتمل أن يكونوا أبناء واسيليوسكي.
من جانبها، نفت العيادة أن يكون الزوجان السابقان قد دفعا نصف مليون دولار مقابل خدماتها، مشيرة إلى أن المبلغ لا يتعد 10 في المائة من المبلغ المذكور، وعلقت على قرار القاضي بالقول إنه من الضروري لها أن تحافظ على خصوصية وسرية عملائها.