في منزل صغير بمدينة مانشستر البريطانية، حيث يعيش ريس ويليامز، طفل صغير عمره لا يتعدى الـ13 عامًا، يعاني من مرض جلدي نادر فتحولت حياته لكابوس يلازمه منذ ولادته، حتى سئم من حياته، هي الجملة التي ظل يكررها فدفعت والدته للتفكير في أمر يدخل السعادة في قلبه، ليتلقى آلاف الرسائل من مختلف دول العالم في عيد ميلاده.

المرض الجلدي النادر الذي ولد به "ريس" جعله يستخدم الكرسي المتحرك، فهو يسبب ظهور تقرحات مؤلمة، ما أدى إلى اندماج أصابعه معًا، كما أن غذائه يحصل عليه من خلال أنبوب، فهو يصعب عليه تناول الطعام الصلب، فيمكن أن يصيبه بانتفاخ المريء، و يحتاج إلى تغيير الضمادات كل ثلاثة أيام، لوقف العدوى المميتة، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يتلقى "ريس" الرعاية الكاملة من والدته "تانيا"، لكنه كثيرًا ما أخبرها بأنه سئم الحياة ولم يريد العيش أكثر من ذلك، فما كان منها إلا أن استخدمت الواقع الافتراضي الإنترنت، وطلبت من الناس إرسال الأمنيات لابنها في ذكرى ميلاده. 

وفي غضون أيام قليلة من رسالة الأم، تلقت 3000 رسالة، وطرودًا من جميع أنحاء العالم على عنوان منزله، كما أنه تلقى مئات الرسائل عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي أثر بالإيجاب في حياة طفلها المعاق، فعادت الابتسامة على وجهه من جديد، فكان يفتح كل رسالة على حدة، ويقرؤها للكثير من الوقت.

وكانت من ضمن الرسائل التي أرسلت إلى "ريس" من نادي بولتون وأندررز الإنجليزي، فطلبوا منه خلالها أن يكون تميمة الحظ للنادي.

حالة الفرح والسعادة التي عاشها "ريس" أبدلت الحزن الذي سكن في قلب والدته، إذ توجهت بالشكر لكل من أرسل رسالة لطفلها، وساعده على أن يجد ما يعيش لأجله مرة أخرى.