هدفهم الوصول لشرق أوسط خالي من النفايات، ودمج مبادئ العمارة والمعرفة المكتسبة من دراستهم وتحويلها لخدمة البيئة، إلى جانب التخلص من البلاستيك وإعادة تدويره، خلال المعسكرات الذين يقومون بها، مستهدفين المدارس والحكومات، هكذا كانت فكرة مشروع "NACH CAMP"، الذي قام به 4 مهندسين معماريين.

"فريقنا مكون من 4 أشخاص، 3 فتيات وشاب، أرسانى طلعت وميرنا منصور وآلاء هيمن وسيلفانا توفيق وشاب، مهندسين معماريين خريجين كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، فكرنا إزاي ممكن نستغل العمارة بشكل مختلف ومفيد للبيئة، وفكرنا إننا نعمل معسكرات بداية من الأطفال كونهم نواه المستقبل"، بحسب حديث "سيلفانا"، لـ"هُن".

"الأطفال مش محتاجة ألعاب بلاستيك، احتياج الأطفال أنهم يخوضوا تجربة مختلفة مع الطبيعة والحياة، بدأنا بالأطفال لأن هما المستقبل في نظرنا وإنهم قادرين يكونوا الشعلة الجديدة للحفاظ على البيئة في المنازل"، بهذه العبارة تابعت سيلفانا، واحدة من أعضاء الفريق، قائلةً: "بنستهدف فئة الأطفال ما بين الـ6 سنوات، حتى سن الـ17، وبننزل المدارس والحضانات المختلفة، وبنعمل جلسات في كل سيشن بنعلمهم كيفية عمل تصميمات معمارية لمبنى بسيط، وخلال السيشن بيبنوا التصاميم ثلاثية الأبعاد، بشكل صغير، باستخدام مواد مُعاد تدويرها".

وتعاون الفريق مع عدة جهات لنشر الفكرة و لبدء نشر ثقافة استخدام البلاستيك في العمارة بشكل مستدام كطريقة لإعادة تدويره، كمثال لذلك قاموا باستخدام 600 زجاجة بلاستيكية لعمل Plastree وهي أداة تظليل لحيز مفتوح، فأضافت شكل جمالي للمكان وإضفاء ظلال ملونة متحركة في الحيز، بالإضافة لكونها خلصت البيئة من كمية كبيرة من البلاستيك المستهلك.

لم تحظى الفكرة على مساندة من الجهات الحكومية، منذ أن بدأ الفريق، "مفيش جهة حكومية بتدعمنا، إحنا الفكرة بقالها شهرين بالظبط وكل اللي رحب بالفكرة كانت مدارس غير حكومية، لصعوبة الإجراءات والموافقات، إحنا ماشيين فيها بس لسة مطلعتش موافقة".

استخدموا مبادئ العمارة لاستخدام البلاستيك المراد إعادة تدويره لإنشاء أشكال وكتل معمارية صغيرة كخيمة صغيرة أو فواصل للحيزات الداخلية وأيضًا سعوا لدعم فكرة استخدام الواجهات الخضراء كواجهات للمباني لتكون صديقة للبيئة.

يسعى فريق المشروع للبحث عن طرق مبتكرة للأطفال من خلال التعليم بالتجربة والقائمة على المناقشة والتسلية، "بنعتمد على استخدام كل الحواس مش التلقين نهائي".