رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. نساء تطوعن من أجل مجتمع أفضل

كتب: ماريان سعيد -

07:25 م | الإثنين 19 أغسطس 2019

اليوم العالمي للعمل الإنساني

"المرأة في العمل الإنساني".. شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2019، لتكريم النساء العاملات في طواقم الإغاثة الإنسانية، يذكّر بعطاء النساء، اللائي يشكلن عددا كبيرا من أولئك الذين يعملون في مجال الإغاثة ويخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين.

حنان شومان مسؤولة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر المصري، تقول إنّ لا أحد ينكر في مصر ولا العالم دور المرأة في العمل الإنساني، فهي الوجه الأمثل للعمل الإنساني: "الرجال يتسببون في الحروب، والمرأة والطفل والشيخ يدفعون ثمن الثورات والحروب والطائفية، فالمرأة تتحمل مسؤولية غياب الرجل في أثناء الأزمات، ولأنّها بطبيعتها أكثر من يعلم احتياج الآخرين للمساعدة".

حنان شومان: الرجال يتسببون في الحروب.. والنساء يخففن وطأتها

وفي تصريحات لـ"الوطن" أوضحت شومان أنّ مصر لديها نماذج هائلة من النساء اللائي لا يسلط عليهن الضوء، لكن لهن أدوار بارزة في العمل الإنساني في الهلال الأحمر المصري ومؤسسات أخرى: "الهلال الأحمر يفوق أعداد المتطوعات النساء عن نظائرهن الرجال، ودون الانحياز للسيدات، فالواقع يشير إلى أنّ المرأة هي الأكثر تأثيرا والأكثر جهدا في المجال".

وأكدت شومان أنّ السيدات لا يقتصرن على العمل الإنساني التابع للمنظمات، لكن هناك "قادة مجتمعيات" ويكن غالبا "سيدات" من المجتمع ذاته، يكن بمثابة "الدليل" لتقييم المجتمع أمام المتطوعات والمتطوعين، لتستطيع مؤسسات العمل الإنساني متابعة أعمالهن.

وجمعية الهلال الأحمر المصري أنشئت في العام 1911 ذات صفة عامة لها شخصية اعتبارية معترف بها دوليا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف، وأصبحت عضوا في الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر، وتلتزم في عملها باتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، إضافة إلى المبادئ السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.

آمال إمام: المرأة العربية تنشأ على العطاء ما يجعلها متحمسة لحب الخير

الدكتورة آمال إمام مدير إدارة الشباب وتنمية التطوع بالهلال الأحمر المصري، ومسؤول وحدة التطوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقول إنّ تقرير التطوع الصادر عن هيئة الصليب والهلال الأحمر الدوليين العام الماضي عن حالة التطوع في مصر، أوضح أنّ عدد المتطوعات الإناث يفوق عدد المتطوعين الذكور، إذ يبلغ عدد المتطوعات نسبة 56% للإناث مقابل 44% من الذكور.

تضيف إمام لـ"الوطن"، أنّ الهلال الأحمر واحدة من المؤسسات الرائدة التي شهدت خدمة السيدات في العمل الإنساني، بدأت عملها في المجتمع منذ عهد الملكية، واستمرت حتى الآن، وتتطور مع كل أزمة، إذ تثبت النساء أنّ لهن دورهن ومكانهن في الحياة المدنية وعلى الجبهة.

"دور المتطوعات لا يقتصر على زيارة المرضى فقط أو تقديم الدعم المادي والعيني، بل ينصب في العمل التنموي ومشاركة الأهالي في حل مشكلاتهم القائمة لتوظيف قدراتهم في خدمة المجتمعات، وعلى سبيل المثال الدكتورة مؤمنة كامل التي تقود السيدات في الدويقة إلى يومنا، ونازلي قابيل أقدم متطوعة في جمهورية مصر العربية، وغيرهن من النساء الرائدات"، حسبما قالت مدير إدارة الشباب وتنمية التطوع بالهلال الأحمر المصري.

وتابعت إمام أنّ المرأة المصرية والعربية بشكل عام تتأسس وتنشأ على مبدأ العطاء والعمل من أجل إسعاد الغير، ما يجعلها دائما متحمسة لعمل الخير، ما يحتاج إلى اهتمام أكثر لتكون بيئة العمل التطوعي محفزة لها في أثناء أداء دورها كأم وزوجة وابنة وعاملة ومساهمة في العمل المجتمعي ومتطوعة، متمنية تبني "التطوع المرن" للتيسير على المتطوعات مهامهن الحياتية والإنسانية.

يعمل الهلال الأحمر مع أكثر من 30 ألف متطوع معظمهم من الشباب، وتمثل نسبة مشاركة الإناث في التطوع 51% مقابل 49% للمتطوعين الذكور، وتتمثل مهمة الهلال في جذب المتطوعين والاحتفاظ بهم والتعرف عليهم، والأهم من ذلك الاستثمار في بناء قدرتهم على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لمجتمعاتهم، ويشارك المتطوعون في تصميم وتشكيل وتنفيذ وتقييم جميع الأنشطة الميدانية والاستفادة من وصولهم الآمن إلى المجتمعات المحلية.