كتب: عبدالله مجدي -
06:04 ص | السبت 10 أغسطس 2019
تحرص الأم على غرس المودة والرحمة في أبناءها، إلا أن المنضمات منهن إلى جماعات إرهابية، يغرسن التطرف والكراهية والعنف في نفوس أبناءهن ضد كل من يخالف التنظيم.
تجلى ذلك بعدما نشرت وزارة الداخلية لقاء وداع الإرهابي عبدالرحمن خالد مع أسرته بعد حصوله على تكليف بالانتقال بالسيارة المفخخة قبل حادث الانفجار، الذي وقع أمام المعهد القومي للأورام.
وكشف وزارة الداخلية، في بيان أمس، ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة، عقب إجراءات الفحص والتحري وجمع معلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني عن تحديد منفذ الحادث، وأعلنت اسم منفذ الانفجار.
من "عرب شركس" لـ"معهد الأورام".. أمهات بدرجة "مدارس إرهاب"
وعن معرفة أسر الانتحاريين بتنفيذ أبنائهم عمليات إرهابية دون محاولة منعهم، قال سامح عيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن التنظيم يزرع في عقول أفراده تزييف حقيقة الجهاد، حتى يستطيع التحكم في عقولهم ليجري تجنيدهم وتسخيرهم للأغراض الإرهابية.
وأضاف عيد لـ"الوطن"، أن الشخص الذي يتم تجنيده من قبل الجماعات الإرهابية يعمل على التأثير في أسرته والمحيطين به، حتى تكون الأسرة بأكملها تابعة للتنظيم.
وأكد أن التنظيمات الإرهابية ترسخ في عقول أفرادها أن هذه العمليات حرب مقدسة وجهاد وتشبه الغزوات، منفذيها كالصحابة الكرام، وبالتالي ففي حالة معرفة الأسرة إقدام الابن على هذا الفعل يعد شهادة وجهاد وشرف لهم.
استخدم في حادث معهد الأورام.. لماذا يلجأ الإرهابيون إلى تطبيق تليجرام؟
أما التحليل النفسي، فقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الجماعات الإرهابية ترسخ في أذهان أفرادها معتقدات خاطئة عن الجهاد، موضحا أنها ترسخ أن العمليات الإرهابية غرضها نشر الدين، ومصير منفذها الجنة ومنزلة الشهداء.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن الأسر الإرهابية عندما تعلم بإقدام الابن على فعل مشابه فهذا يعد في نظرهم منزلة من منازل الجهاد والشهادة، مشيرا إلى أنهم يعتبرون العمليات الإرهابية وسيلة للحق.