رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بنت قوية".. محاكاة لتحرر الفتيات من قيود المجتمع بالفن في 5 دقائق

كتب: غادة شعبان -

01:36 م | الأربعاء 10 يوليو 2019

نهى البلتاجي

عبرت عن رغبتها في الاستقلال والتحرر من قيود المجتمع التي يرسمها للفتيات بفيلم بعنوان "بنت قوية"، باستخدام الرسوم المتحركة، والتي استوحتها من أغنية المطرب الأردني عزيز مرقة والتي تحمل نفس اسم الفيلم.

استطاعت نهى البلتاجي الطالبة بكلية الفنون الجميلة بقسم الجرافيك بجامعة حلوان، التعبير عن فكرتها في إطار لا يتعدى خمس دقائق، من خلال فيلم تدور أحداثه حول شخصية نسوية تتجه لعالم الفن كهروب من القيود المجتمعية.

تظهر الفتاة في بداية الفيلم وتتحول بريشة "نهى" إلى شخصيات عدة من المشاهير في لقطات سريعة تأخذ كل جانب من حياة هؤلاء المشاهير في عصورهم المختلفة، ومنهم بابلو بيكاسو، فان جوخ، فريدا كاهلو، وسلفادور دالي، حتى وصلت ببطلة فيلمها لنهاية الطريق.

"فكرت أعمل حاجة تتكلم عن المرأة وعن حقوقها ورغبتها في التحرر من ألسنة الجميع بطريقة تلمس العقل والقلب في آن واحد"، هكذا قالت "نهى" لـ"هن".

وأضافت: "امشي في طريقك وسكتك، اعملي الحاجة اللي بتحبيها، متخليش حاجة توقفك"، مؤكدة أن الفن وسيلة تنعكس على المجتمع وتؤثر فيه من جوانب عديدة. 

تبنت "نهى" فكرة المشروع منذ أكثر من عام، في محاولة منها للنهوض بعمل فني تجريدي غير قائم على الأحداث كما هو الحال في الأعمال التلفزيونية والسينمائية: "الفيلم عبارة عن حالة فنية تبدأ بسرد معاناة الفتاة مرورًا بجميع التناقضات والعراقيل التي تواجهها، لتحاول الهروب من عالم الواقع لعالم الفن والتعمق داخل حياة الشخصيات، وهو ما استغرق 3 أشهر لتنفيذه، مرورًا من مرحلة الرسم العادي وصولًا لاختيار زوايا التصوير والتحريك والصياغة والمونتاج واكتماله وظهوره للنور".

تلونت بطلة الفيلم وتأثرت بالشخصيات الفنية فأخذت من فان جوخ الألوان المبهجة في حياته، واقتربت من الفن السيريالي الذي يشتهر به الفنان سلفادور دالي الذي يرسم الأحلام ويبتعد عن الواقع.

ربما كانت فريدا كاهلو طوق النجاة الذي تمسكت به البطلة، نظرًا لتشابة الظروف التي جمعت بينهن حيث أصيبت فريدا بمرض شلل الأطفال، ورغم هذا إلا أنها استطاعت أن تتحدى هذه الإعاقة، إلى جانب تعرضها لحادث سير نتج عنه كسور عدة في العمود الفقري، لتستوحى من معاناتها طريقها في التحرر والوصول للطريق التي تمنته وأصبحت من أشهر الفنانين.

واختتمت "نهى" حديتها لـ"هن": "فريدا كانت لسان بطلة الفيلم في التعبير.. فكانت بدون فم طيلة أحداث العمل وحينما امتزجت بفن فريدا تمكنت من التعبير عن ذاتها بكل قوة وأريحية، فاستطاعت فريدا قودها نحو الطريق السليم في نهاية المطاف".