في الوقت الذي راجت به للغاية مهنة "الميكب أرتست" وصار مهنة قائمة بذاتها للفتيات في الحفلات والعرس، والتي انضمت لها سريعا إلهام الأسود، إلا أنها قررت أن تتخصص لقطاع محدد، وهن "المنتقبات".   

"للمنتقبات فقط".. هو المجال الذي اختارته "إلهام"، 33 عاما، في مهنتها، التي اتجهت إليها بشكل كامل قبل نحو 8 أعوام، والتي شعرت فيها بمعاناة الكثير من الفتيات اللاتي يرتدين النقاب، قائلة: "مفيش حد بيعرف يتعامل معاهم، والمنقبة بتكون عايزة منقبة زيها تفهمها"، وهو ما ولد داخلها مع ارتدائها للنقاب عقب ذلك بعامين، لحبها في الاحتشام، فأصبحت أكثر قربا وفهما لهن، ولم يشكل لها الأمر أي عائق بحسب وصفها.

رغم أن الكثيرون يعتقدون أن الفتيات المنتقبات لا يضعن "المكياج" في حفلات الخطوبة والزفاف، إلا أن ذلك الأمر غير صحيح، حيث تتمنى كل فتاة أن تكون "ملكة متوجة"، حتى "المنتقبة" التي لا يظهر منها سوى أعينها أحيانا، بينما تضع "ميكب أب" كامل، لذلك تكون طريقة لبس النقاب مهمة للغاية لهن، حيث يعتمدن عليها لـ"فوتوسيشن"، على حد قول خريجة قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب لجامعة عين شمس، والتي ترى أن "لف النقاب فن مش أي كلام ولا أي حد يقدر يعمله".

ومع اهتمام "إلهام" بتلك الفئة من الفتيات اللاتي يرتدين النقاب و"الخمار"، لقي الأمر رواجا كبيرا، على حد وصفها، حيث توالت عليها الطلبات من محافظات مصر المختلفة، لتقرر إنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم "ميكب أرتست للمنتقبات فقط"، حتى تتمكن من المساعدة بتحقيق حلمهن في أن يكن في أبهى صورهن.

النقاب ليس عائقا على الإطلاق بالنسبة للفتيات، فهو نوع من "الاحتشام والستر زي الحجاب"، على حد قولها، مؤكدة أن الأمر لا علاقة له بأي انتماءات دينية، فالكثير منهن غير ملتزمات وفتيات عاديات.

اتجهت السيدة الثلاثينية لذلك المجال، حيث إنه نبع من هوايتها، والتي لاحظتها منذ أن كانت طالبة في المرحلة الإعدادية حيث أحبت "المكياج" للغاية وصارت المقربات منها يعتمدن عليها في حفلات خطبتهن وزفافهن، ليضيف إليها الإنترنت لاحقا مهارات أخرى، فتقول: "مجرد ما أبص لوش البنت بعرف المكياج اللي يليق عليها".