رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

حضرت الماجستير علشان اتجوز".. فتيات يهربن من العنوسة بالبحث عن عريس المستقبل

كتب: ندى نور -

06:08 ص | الأربعاء 10 يوليو 2019

فتيات يهربن من العنوسة بالبحث عن عريس المستقبل

تحلم كل بنت أن تتزوج من رجل يحبها ويقدرها وتكون معه أسرة سعيدة، ويأتي النصيب لبعضهن في سن مبكرة، وأخريات تقعن تحت تهديد الزمن والوالدين، خوفًا من شبح العنوسة مع تقدم الفتاة في العمر.. ذلك أدى إلى ابتكار حيل جديدة من البنت أو الأهل، لجلب العريس، حسب اعتقادهم، تقول إحدى البنات الباحثات عن الزواج "بحضر الماجستير علشان ألاقي العريس المناسب واخلص من الحاح أهلي"، وأخرى تذهب إلى بعض الشيوخ اعتقادًا منها أنهم سيساعدوها على الزواج من الشاب المناسب، فيما اقتنعت أخرى بكلام والدتها بضرورة حضور حفلات الزفاف حتى يشاهدها العرسان.. فتيات قررن الارتباط على طريقتهن الخاصة، ترصد "هن" بعضا منها.

يمنى تقرر استكمال مشوارها الأكاديمي للبحث عن العريس المناسب

"انتي هتفضلي قاعدة كده كل اللي في سنك اتجوزوا"، كلمات اعتادت يمنى فريد، صاحبة الـ 26 عامًا، على سماعها عقب بلوغها الـ 25، لتبدأ معاناتها ورفضها طرق الزواج التقليدية لتقرر استكمال مشوارها الأكاديمي وتحضير الماجستير.

تقول "يمنى"، أثناء حديثها لـ "هُن"، "أقنعت أهلي إني أكمل تعليمي وده هيساعد إني أظهر أكتر والناس تشوفني وخاصة إني ملقتش فرص شغل مناسبة بعد التخرج"، اقتنع أهلها بوجهة نظرها ورغم عدم رغبتها في استكمال الماجستير إلا أنها اضطرت للقيام بذلك للتخلص من إصرار أهلها على الزواج.

كان الذهاب لمحاضرات الماجستير بجامعة عين شمس، يمثل لها عبأ كبيرًا لعدم رغبتها في الدراسة من البداية، ولكن ما شجعها على استكمال مشوارها الأكاديمي والحصول على الماجستير زميل لها جمعتهما قصة حب، بعد مرور شهرين من بدء الدراسة.

"لما كان حد بيسألني ليه بتحضري الماجستير كنت بقول علشان ألاقي العريس المناسب واخلص من الحاح أهلي"، فكانت تعتقد الفتاة العشرينية أن تعاملها مع الآخرين ورؤية الناس لها سيساعدها على الزواج سريعًا فكانت الحيلة التي لجأت إليها لإقناع أهلها بالابتعاد عن زواج الصالونات.

رؤية تلجأ للشيوخ لمساعدتها على الزواج

لجأت "رؤية. ك"، 30 عامًا، إلى بعض الشيوخ كي يساعدوها على الزواج من الشاب المناسب، ولكن باءت محاولاتها بالفشل، لذلك اختارت العمل في مجال التلي سيلز، "مكنتش عايزة اعمل كده واشتغل علشان الناس تشوفني لكن خوفي من العنوسة وأن بقى عندي 30 سنة ومتجوزتش هو اللي شجعني على كده بالإضافة لإلحاح أهلي".

كان هروبها من زواج الصالونات السبب الأكبر الذى جعلها تقرر الخروج إلى العمل، والتخلص من الكلمات التي تسمعها دائمًا مثل "نفسي اشوف عيالك"، "هنفرح بيكِ امتى".

ولجلب العرسان، كما تروي، اعتمدت على بعض الحيل منها "الصوت الناعم"، والمكياج البسيط الذي يظهر جمالها، "التقل في التعامل"، اعتقدت "رؤية"، أنها الطرق التي تساعد على جلب شريك الحياة. 9 أشهر حتى الآن وتنتظر الفتاة الثلاثينية فتى أحلامها حتى تلحق بقطار الزواج.

اقنعتها والدتها بضرورة حضور حفلات الزفاف حتى يشاهدها العرسان

كانت ترفض ميار محمد، 27 عامًا، هذه الأساليب للزواج، حتى اقنعتها والدتها أن حفلات زفاف الأقارب والأصدقاء سوف تساعد على ظهورها وزواجها سريعًا، كما تقص.

"كل فرح بفستان جديد وياريت بفايدة"، لم يتفهم أهلها كما ذكرت أن زواجها نصيب لم يأت ميعاده حتى الآن، "أنا ممكن أكون خايفة إني أكبر من غير ما تجوز بس  مستحيل اتجوز بالطريقة دي".

تنتظر الفتاة العشرينية زواج أصدقائها وأقاربها لحضور حفلات الزفاف أو الخطبة التي أقنعتها بها والدتها مما يساعدها على الزواج، حيلة لم تتخيل الفتاة التي تخرجت من كلية تجارة أن تلجأ إليها: "رغم أن شكلي مقبول ومتعلمة لكن الجواز قسمة ونصيب وهو ما تحاول "ميار" دائمًا أن تقنع به أهلها.

يجب الابتعاد عن المعتقدات الخاطئة "ظل راجل ولا ظل حيطة"

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية والعصبية، إن الأمهات تربين بناتهن على الزواج في سن مبكرة، خوفًا من العنوسة، مؤمنات بالمثل القائل "ظل راجل ولا ظل حيطة"، وهو الأمر الذي يتعارض تماما مع رغبة البنت في اختيار شريك الحياة بعناية مهما تأخر الوقت، والبعد عن الأفكار والمعتقدات السائدة، ومن ثم تحدث مشاكل وخلافات متكررة بين الجانبين.

وأضاف فرويز لـ"هن"، أن استيعاب الفتاة لوالدتها أمر ضروري، مشيرًا إلى الاعتماد على الإقناع والحوار وتوضيح وجهة النظر دون الحاجة إلى الصراخ والغضب، فضلا عن دور الأم في تخفيف الضغط على الابنة، ومناقشتها في رأيها ومحاولة فهم أفكارها ورغباتها.

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن هناك ضغوط أخرى يمارسها الأب تجاه ابنته، إلا أن الأب يحتاج إلى حوار قائم على العقل والحجج المنطقية، بينما تعتمد الأم على المشاعر والعاطفة بشكل أكبر.