وضعت هدفًا محددًا منذ دراستها الجامعية أمام نصب أعينها وصممت على تحقيقه مهما كلفها الأمر من الوقت، فعلى الرغم من أن دراستها في مجال التجارة الخارجية، وتخرجت من جامعة حلوان عام 2012، إلا أن "هند علي" صاحبة الـ28 عامًا، قررت تأسيس "ماركة" لصناعة الإكسسوارات التي تعتمد على الشغل اليدوي ذو الطابع الخاصة بذاتها.

كان فضول هند هو صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها وشغفها بالمشغولات اليدوية، حينما رأت خلخالا بديويا مع إحدى صديقاتها خلال الجامعة، لتقرر حينها التعرف على خطوات تصنيعه، إلى جانب التعرف على مصادر المواد الخام المستخدمة في التصنيع.

"دع قطعتك تتحدث عنك".. كان هذا هو الشعار الذي انتهجته "هند" منذ بدء مشروعها في 2013 حيث تعتمد على مشاركة العملاء بجميع تفاصيل القطع منذ بداية اختيار القطعة، مرورًا بتصميمها، إلى جانب اختيار الخامات والألوان.

بمبلغ لا يتخطى الـ75 جنيهًا، بدأت هند في الاقتراب من تحقيق حلمها، وقالت لـ"هُن"،: بدأت بمبلغ بسيط، لقيت الموضوع بيتباع، وفي ناس مقبلة على الإكسسوارات، ولما اتخرجت اتصدمت بالواقع، وكنت محتاجة أشتغل وأعتمد على نفسي".

لم تكن الموهبة وحدها كافية لنجاح مشروعها وظهوره للنور، لتقرر "هند" بذل الجهد، إلى جانب الدراسة، والتحقت بدبلوم التسويق في الجامعة الأمريكية حتى تتمكن من تطوير مشروعها وتسويق منتجاتها وفقا لأسس علمية سليمة.

انقطعت هند لفترة كبيرة عن مشروعها، لوجود عوائق خاصة بالتسويق، وخاضت تجربة العمل في مجالاتِ عدة، كعملها في الـ"كول سنتر، والمبيعات، والإدارة"، حتى قررت العودة إلى حلمها.

تخطى عدد متابعيها في فترة وجيزة أعدادا كبيرة، دون اللجوء إلى الإعلانات الممولة،: "الناس بدأت تعرف مشروعي، داخل مصر وخارجها، وفي ناس بتكلمني من الكويت والسعودية بيطلبوا مني تصاميم مختلفة".

تُجري هند استطلاع رأي لجميع العملاء، لدراسة الإيجابيات والسلبيات،: "بتابع كل التفاصيل من أول ما الأوردر يخرج من عندي لحد ما يوصل للعميل".

تَعْتَبْر هند رجل الأعمال نجيب ساويرس من أكثر الشخصيات الناجحة في حياتها، وتسعى أن تصبح مثله يومًا ما،: "نفسي أعمل حاجة زيه في الكارير بتاعي، بس في نفس طموحاته وتوسعاته".