رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سارة" ترسم جداريات على أسوار استاد إسكندرية لاستقبال "أمم أفريقيا 2019"

كتب: فاطمة محمود -

09:54 م | السبت 11 مايو 2019

عشقها للبشرة السمراء كان أهم الدوافع لرغبتها في المشاركة بجداريات جديدة للاحتفال بـ"كأس أمم إفريقيا"، ولم تتردد "سارة" لحظها، للتطوع بمجهودها في تجميل أسوار "استاد الإسكندرية"، لتحكي تطور تاريخ وعلاقة مصر بإفريقيا، من خلال رسم شخصيات ذات بشرة سمراء تتميز بملامح وحُلي إفريقيا بألوان مُبهجة، موجهة رسالة "إفريقيا في حضن الإسكندرية".

"ألقيت كل غالي ونفيس من دراسة وامتحانات وعائلة خلفي، وتفرغت لتحقيق الحلم والترحيب بضيوف القارة السمراء"، هذه كانت كلمات سارة رجب، 22 سنة، طالبة بالمعهد العالي للآثار، شرق الإسكندرية، لتعبر عن قوة حماسها للرسم علي جدران "استاد الإسكندرية"، لاستقبال ضيوف "كأس أمم أفريقيا"، موضحة أن رسم ذوات البشرة السمراء هو المفضل لديها لما تحمله ملامحهم من تفاصيل تحكي قصص وروايات من الطيبة والجاذبية.

وأضافت "سارة" لـ"الوطن"، أنه منذ فوز مصر بتنتظيم كأس أمم إفريقيا 2019، وهي تحلم بالمشاركة في هذا الحدث الجليل الذي لم يتكرر كثيراً، وبحثت عن كل الوسائل والطرق التي تتيح لها تلك الفرصة، متجهة إلي حي وسط لتعرض فكرتها علي المسئولين، ومتطوعة في رسم جداريات إفريقيا في المكان الذي يحددوه، والذين رحبوا جداً بالتنفيذ وخصوصاً بعد أن شاهدوا دقة رسمها للعديد من الشخصيات في الإسكندرية من بينهم اللاعب "محمد صلاح"، والفنان الراحل "محمد شرف"، والراحل "أحمد ذكي"، وأخيرًا الكينج "محمد منير".

وطلب المسؤولون في حي وسط من "سارة" تقديم اقتراحات لجداريات يمكن تنفيذها على جدران "استاد الإسكندرية": "مكنتش مصدقة نفسي وحسيت المسئولية بتزيد وكان لازم أبهرهم باختياراتي واثبت إني قدها"، لافتة إلى أن الاختيارات لم تكن صعبة عليها، وبالفعل اختارت عدد من الرسومات تحكي تاريخ حياة إفريقيا وعلاقتها بمصر، وتم عرضها علي إدارة الاستاد، وتم اختيار جزء منهم وعرضهم علي إتحاد الكورة في مصر، والذي بدوره عرضهم علي الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، الذي لم يتأخر في الرد بالموافقة علي بدء التنفيذ.

وأكدت أن "حي وسط" تكفل بثمن المواد الخام والأدوات التي طلبتها لتنفيذ 18 رسمة علي الأسوار التي تحيط بالاستاد، وقاموا بطلاء الأسوار قبل بدء الرسم كما طلبت، مشيرة إلي إنه لا يوجد وقت محدد للانتهاء من الرسومات، وبالرغم من بدء امتحانات نهاية العام في دراستها، إلا إنها تأمل أن تنتهي منهم قبل نهاية شهر رمضان، ساعية جاهدة أن يكونوا بالصورة اللائقة بالحدث وبتاريخ مصر وأفريقيا.