مع قدوم شهر رمضان تحل السكينة ويعم الخير وتنحسر المشكلات الاجتماعية والأسرية، وبالطبع ينطبق ذلك على الأسرة التي تحاول أن تلملم شملها، وتبعد عن مناطق الخلاف.

وقال الشيخ أحمد زرد مدير إدارة الوعظ ولجنة الفتوى بمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، إنه حالات الطلاق تنعدم أثناء شهر رمضان الكريم، وذلك من خلال واقع لجنة التحكيم المنوطة بقضايا الخلع بإدارة الفتوى بالتنسيق مع محكمة الأسرة بالبحر الأحمر.

وعلل زرد لـ"الوطن"، ذلك بسبب روحانيات الشهر الكريم فهو شهر العبادة والتقرب إلى الله، منوها بأن الأزواج  يحافظون على العبادات وقراءة القرآن الكريم ويكونون أقرب إلى الله في الشهر الكريم، فتأتي الطمأنينة والهداية والشعور بالسعادة.

وأشار "زرد" إلى أن حالات الطلاق بين المصريين ترتفع نسبتها في أوقات معينة خلال السنة، وهي أيام الأعياد وقبل بداية العام الدراسي وفي الإجازات الصيفية، وغالبا انها مرتبطة بالحد الإنفاقي.

وأكد أن أكثر من 90٪ من حالات الطلاق بين المصريين هو وليد اللحظة، بسبب الحالة العصبية التي يكون عليها الزوج والزوجة.

وأوضح أن أكثر أسباب الانفصال، ناتج من عدم وجود ثقافة دينية ومعظم حالات الطلاق نتيجة للفظ الدارج لدى الرجال، مطالبًا بعقد ندوات توعية ودورات إرشادية للأزواج قبل الزواج، مع اقتراح أن يعتد به رسميا ويكون مستند وشرط أساسي لكتابة عقد الزواج مثل شهادة الصحة على سبيل المثال.

وأشار إلى أن لجنة التحكيم بإدارة الفتوى بمحافظة البحر الأحمر، تختص بقضايا الخلع بالتنسيق مع محكمة الأسرة، منوها بأن نظر قضية الخلع يستغرق نحو شهر حتى يجري البت فيها وإعطاء رأي قاطع لمحكمة الأسرة، بعد النقاش مع كل من الزوج الزوجة منفردين يعقبها مواجهتهم والنقاش معهم معا.

وأكد أن المصريات  يتسرعن في رفع قضايا الخلع فالقرار عندهم وليد اللحظة ودون دراسة، وبعد مناقشتهن من خلال لجنة التحكيم بإدارة الفتوى الكثير منهن ترجع في القرار، وذلك بعكس الأجنبيات المقيمات بالغردقة عندما يطلبن الخلع يكن درسن القرار.

وأكد أن الأجانب المقيميات في الغردقة، يلجأن لإدارة الوعظ والفتوى بالتنسيق مع محكمة الأسرة في حالات الخلع، متابعا: "الملاحظ أنهن يأخذن القرار بعد دراسته تماما، ومن الصعب إثناء الأجنبية عن قرارها لأنها تكون قد درست الموضوع وأبعاده".