رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"القانون أحيانا يحمي المغفلات".. خدعها فسلمته مصوغاتها ثم سقط في قبضة العدالة

كتب: سما سعيد -

09:54 م | الأحد 28 أبريل 2019

ذهب

بحث الفتيات عن فرص للزواج بشخص مثالي، جعلهن فريسة سهلة لعمليات نصب عالية الدقة والحداثة، ووسائل التواصل الحديثة جعلت تلك العمليات الدنيئة تحدث بمنتهى السهولة إلى أن تقع الفتاة في الفخ، وتكون الخسائر إما مادية ونفسية وجسدية.

كثرت وزادت حالات النصب على السوشيال ميديا بحجة "العريس المنتظر" الذي تبحث عنه بعضهن على صفحات فيس بوك، وكثير منهن "يندبن" حظهن العسر بعد الوقوع في الفخ.

فتاة عشرينية كانت ضحية لعملية نصب تحت ستار الحب والوعد بالخطبة والزواج، فمثلها كمثل فتاة تبحث عن شريك حياتها، تعرفت بشخص على أحد مواقع التواصل وعرفها بنفسه بأنه تاجر ذهب يعمل خارج مصر، واقعة سردها اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية الأسبق، في حديثه لـ"هن"، للحديث عن وقائع الابتزاز التي تتعرض لها الفتيات مؤخرًا.

تروي الفتاة في بلاغها لمباحث الإنترنت، أن الشاب كان جادا في طلب الارتباط بها بعد فترة قصيرة من التعارف، وبالفعل ذهب لأسرتها وتقدم رسميا لحين تحديد موعد الخطوبة رسميا، سعادة غمرت الفتاة فجميع أحلامها تحققت على يد عريس الأحلام الذي يعمل تاجر ذهب ومقيم في الخارج ، إلى أن طلب منها ما لم تكن تتخيله، فأقنعها أنه في أزمة بسبب تأخر شحنة ذهب لتجارته ولأنه يرغب في العيش في بلده والاستقرار لا بد من إقناع بعض التجار للشراء منه البضاعة التي تأخرت في الشحن.

وأضافت في التحقيقات: "طلبت منه أن أساعده في حل الأزمة، فطلب مني إحضار جميع المصوغات الذهبية التي أملكها ومصوغات والدتي وأختي كي يقوم فقط بتصويرها وعرضها على التجار لكي يتم إنهاء الاتفاق على العمل داخل مصر ويستقر ويبدأ حياته معاها".

بحسن نية وتصديق مبالغ فيه قامت الفتاة فعلا بإحضار الذهب ونفذت أوامره بعدم إبلاغ أي فرد من أسرتها لتحسين صورته أمامهم، وذهبت لمقابلته في أحد الكافيهات وكان في انتظارها مع صديق له، وأقنعها بأنه لن يستطيع تصوير المصوغات داخل الكافيه حتى لا يلاحظ أحد أو يتهموهم بسرقته فأعطى الحقيبة لصديقه كي يقوم بالتصوير في مكان آمن وإحضار المصوغات بعد الانتهاء".

وتابعت الفتاة خلال البلاغ: "خرج صديقه إلا أنه تأخر جدا وبدأت أقلق، قام العريس عشان يطمني وأخذ التليفون عشان يتصل بصديقه يستعجله واستمر في الحديث مع من في الهاتف حتى خرج واختفى تماما هو الآخر من الكافيه".

وواصلت الفتاة قائلة: "فضلت قاعدة متسمَّرة في مكاني لحد ما انهرت من العياط وبلغت أهلي وتوجهت فورا لمباحث الإنترنت التي قامت بتتبع النصاب حتى تم الوصول له وتحديد مكانه واستعادة المسروقات، والمفاجأة اتضح أنه لم يعمل خارج البلاد أساسا وأنه فقط صاحب مركز كمبيوتر في نفس منطقتي".