قد تنتهي علاقات الزواج بالانفصال بالطلاق أو الخلع أو حتى بوفاة أحد الطرفين وفاة طبيعية أو بحادث، لكن في بعض الأحيان، تقرر الزوجة الخلاص من العلاقة الزوجية بالتخلص من الزوج للأبد.

وكما تتعدد الأسباب من سوء معاملة وكراهية أو الارتباط بآخر في علاقة آثمة، تتعدد أيضا وسائل القتل، كما حدث مؤخرا باتفاق زوجة مع عشيقها على قتل زوجها بمطواة بشبرا الخيمة، وأخرى خدرت زوجها وخنقته حتى الموت بالبساتين.

تتفق مع عشيقها على ذبح الزوج ليخلو لهما الجو

في شبرا الخيمة، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي بين "رحمة"، 29 سنة، وزوجها "رمضان"، 57 سنة، حتى ظهر في حياتها "ضياء"، 29 سنة عامل، ودخلت معه في علاقة عاطفية تحولت إلى علاقة آثمة وبدآ في ارتكاب العلاقة المحرمة، حتى اتفقا على التخلص من الزوج وادعاء تعرضه للقتل من مجهول حتى يخلو لهما الجو ويواصلا علاقتهما بدون إزعاج من الزوج المجني عليه.

قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، كشف عن تفاصيل مقتل صاحب محل داخل شقته بشبرا الخيمة علي يد زوجته وعشيقها ليخلو لهما الجو في ممارسة الجنس، حيث أعدت الزوجة خطة الجريمة وتركت باب مسكن الزوجية مفتوحا ليدخل العشيق للقضاء على زوجها بعدة طعنات قاتلة أثناء النوم.

ادعت الزوجة "رحمة.ع" 29 سنة في محضر الشرطة أنها فوجئت بمقتل زوجها "رمضان.أ" 57 سنة عقب دخولها الشقة بعد انتهاء عملها في محل الكوافير الخاص بها.

وكشفت المباحث كذب رواية المتهمة، بعدما جرى تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء يحيى راضي، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وعشيقها "ضياء. ع" 29 عاما، عامل، لوجود علاقه عاطفية بين زوجة المجني عليه والمتهم منذ فترة ورغبتها في الانفصال عن زوجها مما دفعها للاتفاق مع المتهم على التخلص منه.

وأفادت التحريات أن المتهمة قامت بالصعود للشقة محل الواقعة بحجة قضاء بعض المتطلبات، وعقب خروجها تركت باب الشقة مفتوحاً مما سهل عملية دخوله وتمكن المتهم من الإجهاز عليه محدثاً إصابته بسلاح أبيض "مطواه".

وعقب تأكده من وفاته غادر الشقة واستمرت الأولى في محل عملها الكائن أسفل العقار حتى صعدت للشقة الساعة الخامسة مساء، وقامت بالإبلاغ عن مقتل زوجها.

وقررت النيابة العامة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة.

واعترف المتهمان بتنفيذ الجريمة للتخلص من الضحية حتى يتزوجا، وأقر العشيق بتخلصه من السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة بإلقائه بأحد المصارف بمنطقة بيجام.

خدّرت زوجها بالشاي.. وخنقته حتى الموت

أما في منطقة البساتين بالقاهرة، كان الوضع مختلفا، رغم تشابه الملابسات، فهنا سيدة أربعينية قررت التخلص من زوجها لكن بيدها دون مساعدة طرف ثالث، "قلت أخلص منه، كفاية عليّا مصاريف ولادي، مكانش حاسس بينا وكان بيضربني وبياخد شقايا يشتري بيه حشيش، وأنا تعبت من الشغل في البيوت".. بتلك الكلمات اعترفت "س"، في تحقيقات النيابة العامة، بقتل زوجها داخل منزل الزوجية في البساتين، بعد تخديره بوضع أقراص مخدرة له في الشاي، ثم خنقه حتى الموت.

وأفادت تحريات المباحث بأنّ المتهمة ليلة ارتكابها الجريمة بالاشتراك مع نجلها، وضعت مخدرا لزوجها في كوب الشاي، بعد أنّ قال لها إنّه يعاني من صداع شديد، واستغرق في النوم فخنقته بحبل غسيل.

بدأ الحادث بورود إخطار إلى قسم شرطة البساتين من شرطة النجدة، بوجود متوف داخل شقة بمنطقة فايدة كامل، وانتقل رجال المباحث للمكان وعثر على جثة "علاء م" (56 عاما) مسجاة على سرير ولا توجد به إصابات ظاهرية.

وبيّنت التحريات وجود آثار خنق حول الرقبة، وبسؤال الزوجة قالت إنّه توفي بشكل طبيعي، وأوضحت التحريات أنّها خنقت زوجها حتى الموت بسبب خلافات زوجية.