في واقعة بشعة حدثت بإحدى فنادق وسط البلد، بالقاهرة، حينما تم العثور على طفل صغير لم يتعدى الـ3 أعوام من عمره، مذبوح بسكين داخل إحدى الغرف، بمفرده، لتكشف الأجهزة الأمنية بأن وراء هذه الجريمة، هي والدته، التي فرت هاربة من الإسكندرية، حيث محافظتها.

وترجع تفاصيل هذه الجريمة إلى الخلافات الزوجية التي نشبت بين السيدة وزوجها، الذي هددها بأخذ طفلها منها، فخشت الزوجة من التهديد، وقررت السفر إلى القاهرة، وهناك استأجرت غرفة بأحد فنادق منطقة وسط البلد، لارتكاب جريمتها في حق طفلها الصغير، وفرت بعد ذلك إلى مدينة الإسكندرية، لتتمكن أجهزة الأمن من القبض عليها من خلال بياناتها التي أدخلتها عند تسجيلها بالفندق، وبالفعل اعترفت الأم بتفاصيل ما ارتكبته.

ومن جانبها، حللت الدكتورة هالة حماد، استشارية الطب النفسي والمراهقين، الدافع وراء ارتكاب الأم لهذه الجريمة البشعة، بأنه يوجد تحليلين لهذه الشخصية، فأولهما هو أن تكون شخصية سيكوباتية خططت لقتل ابنها، فيحرم منه والده.

بينما يكون التحليل الثاني، بحسب وصف "حماد"، هو أن السيدة تعاني من اكتئاب شديد دفعها لارتكاب هذه الجريمة ومن ثم الانتحار، لكنها بعد أن نفذت جريمتها الأولى شعرت بالخوف، لذلك فرت هاربة ولم تقدم على الانتحار.

وأوضحت "حماد" في حديثها لـ"هن"، أنه في الأغلب أبدلت السيدة مخططها، فإذا كانت أرادت التخلص من طفلها بمفرده، ما كانت ذهبت لأحد الفنادق وأدخلت بياناتها.

وختمت "حماد" حديثه، بأن شخصية هذه السيدة غير سوية، وتعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية.