رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

تفاصيل ذبح طبيب لزوجته وأبنائه الـ3 بكفر الشيخ: "دبحتهم بكل هدوء ومحستش بحاجة"

كتب: محمود الجارحى جيهان عبد العزيز -

01:49 م | الثلاثاء 01 يناير 2019

صورة أرشيفية

مع نهاية 2018 .. وقعت مذبحة أسرية، راحت ضحيتها "أخصائية تحاليل" تدعي "مني فتحي السجيني"، 30 سنة، وأبنائها الثلاثة "ليلي" 5 أعوام، و"عبد الله" 8 سنوات، و"عمر" 6 سنوات، بمدينة كفر الشيخ.

الجريمة التي وقعت نهاية العام.. وتوصلت أجهزة الأمن إلى مرتكبي الواقعة فى بداية العام الجديد 2019.. دارت أحداثها فى العقار فى برج عمر بن الخطاب بحى سخا، بمدينة كفر الشيخ، وسالت دماء الضحايا، فى الشقة التى تقع بالطابق الخامس بالعقار، وهي الشقة محل إقامتهم.. المعاينة التى جرت بشأن الواقعة أكدت أن الضحايا جميعا قتلوا بجرح ذبحي فى الرقبة، إثر الاعتداء عليهم بسلاح أبيض، أيضا سجلت جهات التحقيق أن المبلغ عن تلك المذبحة هو الأب ويدعى "أحمد عبد الله" طبيب فى الوحدة الصحية بحي سخا.. وبعد مرور 8 ساعات كشف قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ عن تفاصيل الواقعة، وتوصلت إلى أن الأب هو مرتكب الحادث، ما حدث داخل شقة الزوجية كشفت عنه جهات التحقيقات وأيضا اعترافات الطبيب المتهم وجاءت كالتالي:

- مراتي وأولادي اتقتلوا:

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة من صباح أمس، انطلقت صرخات من الطبيب أحمد عبد الله إثر قيامه بفتح باب شقته التى تقع بالطابق الخامس ببرج عمر بن الخطاب بحي سخا بمدينة كفر الشيخ، واخذ يردد عبارات مراتي وعيالي ماتوا.. لقتهم مدبوحين فى الشقة.. وبسرعة توالت الأحداث وحضر عدد من الجيران وحارس العقار، وأيضا وصل فريق من مباحث إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ، إلى مكان الواقعة وجاءت المعاينة التى أجرها الضباط تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام كالتالي:"العثور على جثة الزوجة منى فتحي السجيني، أخصائية تحاليل، 30 عاما، وبجوارها جثة ابنتها "ليلى"، 5 أعوام، وفي غرفة النوم جثة الطفلين "عبدالله" 8 أعوام، و"عمر" 6 أعوام.. وجميعهم مصابين بجرح ذبحي في الرقبة".

سجلت أيضا المعاينة التي أجرها الضباط تحت قيادة اللواء محمد عمار مدير ادارة البحث الجنائي بالمديرية عن أن الشقة عبارة عن "3 غرف وصالة وحمام ومطبخ"، وتبين عدم وجود آثار عنف فى الشقة، ولا بعثرة و سلامة منافذ الشقة، مما يشير إلى أن الجاني دخل بطريقة مشروعة.. بينما كان ضباط البحث فى مسرح الجريمة، حضر فريق من محققي النيابة بكفر الشيخ، وناظرت جثث الضحايا، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.. وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحفظت على كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة لمراجعتها وبيان عما إذا كان هناك شخص غريب دخل العقار فى وقت معاصر للجريمة، من عدمه.

- الأب المشتبه فيه:

بالتزامن مع معاينة النيابة.. كلف اللواء علاء الدين سليم مدير الأمن العام.. ضباط من قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع ضباط كفر الشيخ لكشف ملابسات الواقعة وجاءت خطة البحث كالتالي:"مناقشة قاطني العقار.. أسرة الضحايا.. مناقشة حارس العقار.. مراجعة الكاميرات.. إعادة مناقشة الزوج المبلغ عن الواقعة مرة أخري". وبعد مرور 8 ساعات من البحث والتحري.. توصلت القوات إلى أن لا يوجد اي شخص غريب دخل او خرج من العقار فى وقت معاصر للجريمة.. أيضا سجلت التحريات إلى أن الجاني دخل بطريقة مشروعة إلى الشقة، ايضا الرؤية التي قالها الأب بأنه غاب قرابة 15 دقيقة عن الشقة وعاد ليجد زوجته وأولاده مقتولين أن هذه الرواية غير صحيحة، وأشارت التحريات إلى أن الأب هو المشتبه فيه وتم استئذان النيابة العامة لمناقشته لكشف ملابسات الواقعة ودوافع المذبحة الأسرية.

وذكر محضر الشرطة أن الأب أنكر فى بداية الأمر صلته بالواقعة، وعندما تم مواجهته بما وصلت إليه التحريات بأنه لا توجد دوافع الجريمة.. لا يوجد سرقة أو بعثرة فى محتويات الشقة.. أيضا الشهود الذين أكدوا أنه لم يدخل احد أو يخرج من العقار فى وقت معاصر للجريمة.. بدأ الأب في الاعتراف بجريمته قائلا:"أنا اللى دبحت مراتي بسبب خلافات معها.. وقلت ادبح العيال كنت خايف عليهم من بعدي انا ومراتي".وجاء فى محضر الشرطة أن المتهم اعترف بتفاصيل الواقعة قائلا:"انا كنت خايف علي العيال من بعدنا من اللي هياخد باله منهم بعد ما انا اتسجن قلت اقتلتهم هما كانوا نايمين محستش باي حاجة.. دبحتهم بكل هدوء".

- حبس الأب:

عقب تسجيل اعترافات المتهم بما جاء على لسانه فى محضر الشرطة، تم إخطار المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، وتم اقتياد المتهم إلى سرايا النيابة وسط حراسة أمنية مشددة، واعترف للمرة الثانية المتهم بتفاصيل الجريمة وذكر أيضا دوافع جريمته للمحقق، وتم اقتياده إلى مسرح الجريمة، ومثل الجريمة وتم تسجيلها بالصوت والصورة، وأصدرت النيابة قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.