كتب: روان مسعد -
08:48 م | الإثنين 22 أبريل 2019
لم يمنعهن السن الطاعن من المشاركة في الاستحقاق الدستوري 2019، رأين أن المشاركة مساهمة منهن في بناء المستقبل للجيل الجديد، بإيجابية، وعدم وقوف أعمارهن عائقا أمامها، حيث شهدت اللجان توافد "عجائز، معمرات" تعدت أعمارهن الـ100 عام، واستخدمن "العكاز، والكرسي المتحرك" ليستطعن الإدلاء بأصواتهن في الاستفتاء.
ممسكة بعلم مصر، أعطت السيدة المُعمِّرة التي تبلغ من العمر 125 عاما، وتعتبر أكبر المشاركين في الاستحقاق الدستوري سنًّا، رأيها بشأن التعديلات الدستورية، في لجنتها بمدرسة السادات الإعدادية بـ"السلوم" في محافظة مطروح، وأكدت خلاله ضرورة المشاركة وإعلاء الحس الوطني.
ومن السلوم أيضا، تلقت غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية، إخطارا من غرفة عمليات محافظة مطروح، برغبة "مصورة يادم عثمان" التي تبلغ من العمر 114 سنة، في التصويت بالاستفتاء الدستوري، ورغم كبر سنها استقبلتها اللجنة على كرسي متحرك، فيما بدت عليها السعادة.
لم تستطع "فاطمة" مغادرة سيارتها، فخرج لها المستشار مؤمن مصطفى رئيس اللجنة الفرعية، لكي تتمكن من الإدلاء بصوتها، بعد تصميمها على المشاركة في الاستحقاق الدستوري، وذلك في لجنة معهد أبو خليفة الأزهري الابتدائي، في قرية أبو خليفة التابعة لمركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية.
تسكن الحاجة عبادية رضوان المناصري في قرية المناصرة بمركز نجع حمادي، واضطرت لقطع 7 كيلومترات لتصل إلى مقر لجنتها الانتخابية في الجمعية الزراعية لقرية القمانة، للمشاركة والتصويت.
وترى "عبادية" أن كل هذا المجهود محمود لمصر، حيث قالت: "السيسي زود معاشي.. وطول ما فيا نفس، هخرج وأصوت علشان مصر"، موجهة الشكر لقوات الجيش والشرطة المشاركة في التأمين.
ومن السلوم للقليوبية، أمر رئيس لجنة تل بني تميم بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بخروج الموظفين في اللجنة، كي تتمكن المعمرة سرية حسن سرور من الإدلاء بصوتها في الاستحقاق الدستوري، حيث أصرت على الحضور.
وكان للقاهرة نصيب من مشاركة السيدات فوق الـ100 عام، حيث أصرت "جومانا علي" على الحضور إلى مقر لجنتها بمدرسة الرشيد القومية في مصر الجديدة، غزا الشيب شعرها، وارتدت فستانا باللون "الرمادي المشجَّر"، واتكأت على عكازها ليساعدها في المشاركة بالاستحقاق الدستوري: "بلدي تستحق".
كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، خلال احتفالية المرأة المصرية، بعد أن كان حلمها مقابلته، ورأت أن المشاركة هي أفضل ما يمكن أن تقدمه لبلدها، في لجنتها في قرية "الموانسة" بمدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية.
ومن السلوم للمرة الثالثة، تضرب المعمرات مثالا يحتذى به في المشاركة الإيجابية بالانتخابات، حيث دخلت "فُجرة عبد العالي" إلى مقر لجنتها الانتخابية في مدرسة السادات الإعدادية بنين بالسلوم، محاطة بالمساعدين الذين يحاولون إدخالها كي تشارك.