رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

فيديو| كيف اتجه محمود الجندي للإيمان بعد الإلحاد؟.. الزوجة السبب

كتب: روان مسعد -

01:08 م | الخميس 11 أبريل 2019

محمود الجندي

آمن الفنان محمود الجندي قبل 18 عاما أن الحياة لحظة يمكن مفارقتها وقتما شاءت الأقدار، وبالأمس صدقت ما املأته عليه جواره، وانتقل إلى ربه خلال دقائق معدودة بعدما أصيب بأزمة قلبية، لتصعد روحه إلى بارئها فجر اليوم، عن عمر ناهز الـ74 عاما.

حياة الجندي كانت مليئة بالإيمان، سبقها الكثير من المعاصي وشرب الخمور والإلحاد، حتى جاء اليوم الموعود وتوفيت زوجته، لتنقلب حياته رأسا على عقب.

قصة تحوله من الإلحاد للإيمان رواها بنفسه في كثير من اللقاءات التليفزيونية، وكان السبب الأساسي وراء تحوله هو وفاة زوجته الأولى وأم أولاده ضحى حسن، أنجب منها الجندي ثلاثة من الأبناء، أحدهم هو المخرج أحمد الجندي. 

كان نائما الجندي، في بيته بعد انتهاء المسرح، في العام 2001، ووجد منزله يحترق في الدور الأسفل، والمكتبة تحترق، "تاريخي كله كان بيتحرق، الفوتوغرافيا، والسيناريوهات، وكتب الإلحاد"، فترة طويلة عاشها الجندي مع الكأس والسهر وإنكار وجود إله، اسماها الجندي فترة المراهقية الفكرية والبحث عن الذات.

كان في تلك الفترة يتهكم على المصلين، "هو أنتوا بتصلوا لمين؟"، يتناول كأسا من الخمر خلال تمثيله المشاهد المختلفة من الأفلام والدراما والمسرحيات، فالكحول هو رفيقه آنذاك.

الشعور بالضآلة هو كان المسيطر عليه أمام حريق مكتبته، "النار كانت بتتحداني، وبتقولي أهو الكتب دي هي اللي بتتحرق، لو قادر تنقذها انقذها، والرسالة دي شفتها فقت"، بعد الفترة "الجاهلية" التي عاشها ليثور على القديم.

الحريق لم يلتهم كتب الإلحاد فحسب، ولكنه كان سببا في وفاة زوجته الأولى ضحى حسن، دخل بعدها الجندي في حالة نفسية سيئة، آمن بأن الحياة لحظة والوجود فاني، "طيب أنا ماشي صح ولا غلط، اللي بعمله ده إيه"، لذا قرر الخروج عما اعتبره جهلا بعد ذلك، وبدأ في طريق الإيمان.

الصلاة والصيام، زكاة المال، السبحة والجلابية البيضاء، كانت حياة الجندي بعد وفاة زوجته، أول ما فعله عقب الحريق هو سفره للسعودية لأداء العمرة، عاد بعدها كما وصف نفسه "نقيا"، ثم فكر بعد الحادث بـ4 سنوات في الزواج مرة أخرى، ووقع اختيارة على الفنانة عبلة كامل وكان الاتفاق حينها "مراعاة الله في بعضهما البعض".

وصل الأمر بمحمود الجندي، حتى رفضه الظهور في بعض البرامج التليفزيونية، حيث كان يشترط الظهور بالجلابية البيضاء، والسبحة والعمة، وكان يراه الزي الإسلامي الذي يجب أن يظهر به المسلم، فضلا عن تمسكه بالأدوار الدينية وتوجهه لها، معتبرا نفسه "قدوة" يجب أن يكون عليها ليسير على دربه الفنانون من بعده.

استمرت تلك الفترة عدة سنوات، ثم بدأ في التواصل مع بعض الشيوخ الوسطيين، ومن بينهم الحبيب علي الجفري، الذي أقنعه بأن الدين ليس تشدد، ولا يجب أن يخسر فنه وعمله، فتمسك الجندي بإيمانه، مع الوسطية والاعتدال في ملابسه ومظهره، وأدواره الفنية.

وتوفي الفنان محمود الجندي عن عمر ناهز 74 عاما، ومن المقرر إقامة العزاء في مسقط رأسه بمركز أبو المطامير في البحيرة، اليوم.

وقدم "الجندي" العديد من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والدراما، أشهرها مسرحيات "علشان خاطر عيونك، بالو بالو، إنها حقا عائلة محترمة"، وفي الدراما: "الشهد والدموع، دموع في عيون وقحة، ابن حلال"، وفي السينما قدم "شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، التوت والنبوت".