رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "روان" راقصة الباليه المحجبة بشوارع المحروسة: "الفن ميعرفش لبس"

كتب: آية المليجى -

02:54 م | الأربعاء 10 أبريل 2019

بالصور|

ارتدت ثيابها الفضفاضة وحجابها الذي التزمت به، ووسط شوارع خالية من المارة تبرز جمال مصر، وقفت روان حسين استجمعت قواها فلا شيء يشغل بالها من تعليقات الناس سوى تأدية حركات رقصها الاستعراضي برشاقة ومرونة جسدها، لحظات من السعادة والحرية تشعر بها ابنة الـ16 عامًا، كلما قدمت عروض الباليه الذي أحبت توثيقها أمام عدسة أحد المصورين.

منذ 3 أعوام اختارت "روان" الالتحاق بإحدى فرق الباليه، ربما كان أمرًا صعب فعمرها آنذاك كان أكبر من المنضمين، حيث تجاوزت الـ13 عامًا، وجسدها يفتقد للمرونة الكافية التي تؤهلها مثل باقي أقرانها، لكن "رب ضارة نافعة" فالعوائق التي قابلتها الفتاة الصغيرة كانت سبب كافي لتشجيعها.

"مكنتش عارفة أرفع رجلي من الأرض" كان ذلك حال "روان" في بداية ممارستها للباليه، لكن هدف آخر رأته الفتاة الصغيرة من ممارسته، فهي لم تسعِ في الظهور أمام الجماهير بحركاتها الاستعراضية، لكنها أحبت الرياضة التي لمستها في عروض الباليه، هكذا استطاعت إقناع مدربتها بفرقة الباليه.

لم تكتف "روان" بدروس الباليه في فرقتها بل شجعت نفسها على مواصلة التمرين من خلال دروس على شبكة الإنترنت، لتؤهل نفسها أكثر وتتجاوز أقرانها من الفريق حتى أصبحت مساعدة المدربة الخاصة بالفرقة: "عملت حاجات مكنتش متوقعة إني أعملها".

تحدي آخر واجهته ابنة الـ16 عامًا، حينما قررت ارتداء الحجاب، واجهت بعض التحديات لكنها لم تثنيها عن ذلك، فالباليه بالنسبة إليها رياضة أحبت ممارستها.

"فوتوسيشن من محافظات مختلفة"، فكرة جديدة وثقت من خلالها جمال مصر، فالأهداف من ممارسة الباليه تعددت أمام الصغيرة، حيث وجدت من عروضها في شوارع المحروسة وسيلة جديدة لتنشيط السياحة.

رواج كبير لقته "روان" من فكرتها البسيطة كانت سببًا في تشجيع غيرها من الفتيات سعين في ممارسة الباليه، لكن رأين أن الحجاب عائق أمامهن، لتشجعهن على ممارسته من خلال صورها المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموثقة لعروض الباليه بالحجاب: "كنت بفرح أوي لما ألقي بنات تقولي إحنا اتحجبنا بسببك.. كانت في حاجات محبطة كتير.. بس كان دافع عشان أكون أحسن".

روح متجددة وطاقة لم تنتهي، فالفتاة الصغيرة مازالت تحمل بداخلها الكثير من تشجيع قريناتها، لتخصص جزء من إحدى الصالات الرياضية دربت خلالها الفتيات على قواعد أساسية من الباليه وتأهيل أجسادهن لتخطي حاجز الخوف: "نفسي البنت المحجبه يكون لها الحق في كل حاجه مش بس الباليه بس.. الحجاب تاج البنات.. والباليه مش شرط يكون رقص بس".