رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

صديق شهيد النزهة عن كواليس زواجه: كان رافض الزواج علشان "مراته متترملش"

كتب: آية أشرف -

11:17 م | الأحد 07 أبريل 2019

زوجة شهيد النزهة وأبنته

"كان دايمًا يقولي مش عاوز أتجوز عشان مراتي ما تترملش، قولت له يا عم سيبها لله، كتير كان بيتكلم عن الشهادة، طلبها فعلا ونالها.. كان عنده بصيرة وكان قلبه حاسس إنه هيموت شهيد، ساب مراته اترملت، وبنته تيتمت، وهو الآن إلى جوار ربه".

بتلك الكلمات تحدث محمد وازن، صديق الشهيد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، الذي استشهد فجر اليوم، عن كواليس زواجه من سارة طاحون، مؤكدًا أن الراحل كان رافض مبدأ الزواج، فكان يخشى أن يُستشهد بحكم طبيعة عمله، ويترك خلفه زوجة وأطفال. 

وأضاف لـ"هن" أن زوجة الشهيد ذاقت مرارة الفقد بوفاة والدها العميد وائل طاحون على يد الإرهاب، لتنضم إلى نساء مصريات عانين من ويلات الإرهاب وفقدن الأب أو الابن أو الأخ أو الزوج.

وتابع: "لم يكتب القدر لسارة طاحون، ابنة الشهيد العميد وائل طاحون، والذي اُستشهد على يدي الإرهاب في 2015، أن تستمتع بحياة هنية برفقة زوجها، أو حتى تسعد بقدوم طفلتها ليلى، بعد 12 يوما من ميلادها، لتقف اليوم بجنازته شاردة وسط الحضور، برفقة ابنتها الرضيعة التي حملتها جدتها، وكأنها بعالم آخر".

"مكانش عاوز يتجوز.. كان خايف أن مراته تترمل وفعلًا كان عنده بصيرة"

وأضاف أن الراحل كان رافض مبدأ الزواج، فكان يخشى أن يُستشهد بحكم طبيعة عمله، ويترك خلفه زوجة وأطفال.

الجواز من سارة كان نقطة محورية:  

وأكد "وازن" أن زواج الشهيد من "سارة" كان بمثابة نقطة محورية، في حياته، فعلى الرغم من رفضه لمبدأ الزواج في البداية، واتخاذ القرار إرضاءً لوالدته، إلى أن زوجته كان لها فضلًا كبير في حياته، "فعلا مكانش عاوز يتجوز ولا يربط حد معاه لأنه خايف من اللي جاي، لكن والدته كانت نفسها تفرح بيه زي أي أم، ومصممة تفرح بيه". وتابع: "الحقيقة سارة كانت نقطة فاصلة في حياته، غيرت كتير في ماجد للأحسن، قرب من ربنا أكتر، وغيرت منه بشكل عام للأفضل".

واستشهد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، وسائق سيارة شرطة، فضلا عن إصابة أميني شرطة بجروح خطيرة، صباح اليوم، إثر إطلاق نار على سيارة شرطة شرقي القاهرة، وانتقلت قيادات الأمن إلى مكان الواقعة، وأُخطرت النيابة للمعاينة ومباشرة التحقيق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وتحفظ الأمن الوطني على كاميرات المراقبة في مكان الحادث، وبدأ تفريغها لمعرفة أسباب الحادث ودوافعه، إذ تبيّن أنّ مسلحين اثنين كانا يستقلان سيارة هيونداي ماتريكس سوداء اللون، هاجموا سيارة الشرطة وأطلقوا النيران على القوة الأمنية.

وقال مصدر أمني إنّ معاون مباحث قسم النزهة، كان في مأمورية لتفقد الحالة الأمنية في دائرة القسم، واشتبه في سيارة هيونداي واقترب لفحص ركابها، فترجّل ركابها وأطلقا النيران صوب معاون المباحث والقوة المرافقة.

وأوضح مصدر أمني أنّ القوة الأمنية التي ضمّت ضابطا وسائق السيارة وفردي شرطة، كانت تتابع الحالة الأمنية في دائرة القسم، ولم تكن في مأمورية خاصة، وحتى الآن لم يتم تحديد كون الحادث إرهابي أم جنائي.

وكلّف اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط الجناة، وجار فحص أسباب الحادث ودوافعه، بينما أوضحت مصادر، أنَّ القوة الأمنية كانت في شارع طه حسين بالنزهة الجديدة، كانت تستقل سيارة ميكروباص، وأطلق مجهولون النار عليهم.   ١