رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدات يطلبن الطلاق والخلع وكلمة السر "لعنة الحب": "كله رايح حتى المشاعر"

كتب: إسراء جودة -

06:17 م | السبت 06 أبريل 2019

نساء يطلبن الطلاق والخلع بسبب

رسائل حب ونظرات وعبارات رومانسية تجمع بين عدد من الثنائيات خلال فترة الخطبة، يتبادلون فيها التعبير عن مشاعرهم الداخلية، تظل مستمرة طيلة أشهر وربما أعوام عدة لتشجعهم على اتخاذ قرار الزواج ويتصدون بها للعديد من العقبات التي تواجههم فيما بعد، لكن مع دخول الملل أو عوامل أخرى إلى الحياة الزوجية وانشغال أحد الطرفين وانصرافه عن الطرف الآخر، تتراجع تلك المشاعر شيئًا فشيئًا، ويبقى السؤال قائمًا في عقول كثيرات "الحب راح فين؟".

صدمة عاشها عدد من السيدات بعد زواجهن من رجال جمعتهن بهم قصص حب طويلة، بعدما بدأن في اكتشاف عيوبهم الخفية بعد الزواج واستشعرن تراجع الاهتمام بأمورهن الشخصية وانصرافهم عن بعضهم البعض بمرور الوقت، منهن من تحملن ذلك لعدد من السنوات، فيما لجأن أخريات إلى محاكم الأسرة، لإنهاء تلك الزيجات في أسرع وقت.

ويرصد "هن" عدد من الدعاوى القضائية، التي رفعتها نساء بمحاكم الأسرة بمختلف المحافظات، بعد قصص حب طويلة جمعتهن بأزواجهن:

وفاء: كنا بنبص لبعض من الشباك.. دلوقتي مفيش أي مشاعر

قصة حب تحاكي كلاسيكيات السينما المصرية جمعت بين "وفاء" و"عصام" قبل 19 عامًا، لعبت الجيرة دورها في التقائهما معًا، تبادلا نظرات الإعجاب من النوافذ وتعارفا لتنشأ بينهما محبة متبادلة، كللاها بالزواج بموافقة أسرتيهما، وأنجبا 3 أبناء، لكن تغيرا في مشاعر الزوج وتصرفاته دفعت الزوجة الأربعينية "وفاء.م"، لرفع دعوى خلع ضد زوجها الأربعيني "عصام.م".

خلافات مستمرة بين الزوجين نشأت بعد رفض الزوج التعاون معها في أي من الأمور المنزلية وانصرافه عن الاهتمام بأمورها الشخصية والتحدث معًا من آن لآخر، وتقول لـ"هن": "حياتنا اختلفت تماما بعد الجواز مبقاش في أي مشاعر بيننا، مفيش كلام حلو ولا حتى خروجة على الكورنيش".

معاناة عاشتها السيدة الأربعينية بسبب منع الزوج لها من ممارسة حياتها الاجتماعية بشكل طبيعي، وعدم تعويضه لذلك أيضًا، إذ رفض الزوج تبادل الزيارات مع أي من أقاربها عدا والدتها فقط، لكن بعد وفاتها تجددت أزمة الزوجة:  "عازلني عن العالم كله، ولما أقوله زهقت خرجني يزعق ويقولي عيب على سنك ابنك بقى راجل طولك ده شغل عيال"، لتؤكد أن الانفصال هو الخيار الأفضل بالنسبة لها حاليًا.

إلهام: حبيته وطلع ندل وطمَّاع 

ربما يبدو سبب طلبها للطلاق "تافه" للبعض، لكن وراءه مرارة تذوقتها الفتاة العشرينية، لنحو عامين، هي مدة زواجها، فبعد أن حلمت بحياة أسرية هادئة، مع شخص اختاره قلبها، بعد قصة حب دامت لـ8 أشهر، كُللت بزفاف حضره الأهل والأحباب في جو ملؤه الحب والود، سرعان ما تحولت أحلامها إلى كوابيس تطاردها، ومشاحنات لا تهدأ، انتهت بتوجهها إلى محكمة الأسرة طالبة الطلاق، بعدما اكتشفت أن زوجها ادعى حبه لها وتقرب منها طمعًا في ثروتها التى ستمتلكها بعد وفاة والديها.

"إلهام. ب. ا"، فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا، تعمل مهندسة في إحدى شركات الإليكترونيات، طرقت باب إحدى محاكم الأسرة بكفر الشيخ، طالبة إقامة دعوى طلاق من زوجها "محمد.ح.ف"، البالغ من العمر 30 عامًا، ويعمل مهندسًا مدنيًا في إحدى الشركات، بعد زواج دام لعامين، وأثمر عن طفل عمره 11 شهرًا، راوية قصة زواجهما وطلبها للطلاق أمام الأخصائية الاجتماعية بالمحكمة.

تعارف وحب لم يتجاوز الـ8 أشهر كللها الطرفان بالزواج، لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الزوج بعد الحمل الأول لزوجته، وتوضح الزوجة: "فضل يسألني عن ثروتى اللي هخدها بعد وفاة والدي، رغم إنه عايش، بيقولي عشان نأمن مستقبل ابننا، ولما قولتله ماتتكلمش تاني في الموضوع ده بدأت المشاكل واتغير معايا"، وهو ما دفعها لطلب الطلاق منه لكنه ساومها على تطليقها من خلال دفع مبلغ مالي له فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة.

نهلة: لعب عليا باسم الحب وبيتهرب

علاقة حب نشأت بين "نهلة. ق" وحبيبها، رغم صغر سنها، إذ تعارفا في عامها الـ15 وتوجه الشاب إلى أسرتها، التي وافقت على تزويجها مبكرا، رغم رفض مأذون القرية عقد القران لعدم بلوغها السن القانونية وقتها، لتتوجه الأسرة لمأذون بقرية أخرى الذي اقترح تزويجهما عرفيًا مع توقيع الزوج على وصل أمانة لحفظ حق الزوجة، وهو ما تم بالفعل لكن تهرب الزوج من توثيق العقد فيما بعد.

وأوضحت الزوجة في حديثها لـ"هن": "اتجوزت وعشت معاه أيام أسود من قرن الخروب، دقت العذاب ألوان، والزيادة إني خلفت منه طفلين، وكل ما أطلب منه نروح نتجوز رسمي بعد ما وصلت السن يتهرب مني، رغم أنه بعد ما خلفنا سجل أولادنا باسمه، ومعايا اللي يثبت إنه بيعيش معايا وأمام الجيران جوزي، بس مش معايا ورق رسمي أو قسيمة جواز تثبت ده، ولما الدنيا ضاقت بيا، روحت إلى محكمة الأسرة عشان ألاقي حل".

وحذرت "نهلة"، الفتيات القاصرات من الانسياق وراء الزواج العرفي بحجة أنهن لم يبلغن السن القانونية، قائلة: "أنا بقيت زي البيت الوقف، مش قادرة أخد حقي من جوزي ولا عارفة أتجوز على يد مأذون شرعي عشان يبقى معايا إثبات لزواجي أو طلاقي، ونصيبي وقعني في شاب لعب عليا باسم الحب، وللأسف عيلتي وافقت عليه واتجوزته لما قلتلهم إني بحبه.. بجد كان لعنة حياتي".