كتب: إسراء جودة -
01:05 م | الأحد 10 مارس 2019
أعين يملؤها الشغف ترقب أب يشعل المسارح الفنية بصوته العذب وحماسه المتواصل، ينطرب الآلاف فور سماع جملة موسيقية بصوته في أحد حفلاته، ويتوقف مشاهدون أمام قنوات تعرض أغنياته أو أحد لقاءاته عبر شاشات التلفاز، يتعلمون من تجاربه، ويقدرون الفن الذي وضعه في مكانة خاصة بين مطربي جيله والأجيال اللاحقة عليه، يرقبون كل ما يحدث حولهم من ضجة إعلامية وفنون متعددة لتصبح الموهبة جزء من تكوينهم الداخلي دون دراية منهم.
علاقة وثيقة جمعت الهضبة عمرو دياب بأبنائه الأربعة نور وكنزي وعبدالله وجنا، الذين أنجبهم من زوجتيه الفنانة شيرين رضا والسعودية زينة عاشور، فهم مستمعون بشغف لأغنياته، شركاء له في العديد من اللحظات الاجتماعية والمواقف الإنسانية، خصص أغنية لكل منهم في مسيرته الفنية، ويحافظون على اللقاءات الدورية رغم المسافات التي فرقتهم.
مواهب فنية ميزت أبناء الهضبة، تسربت داخلهم بالوراثة، يحاولون تطويرها باستمرار رغم صغر أعمارهم، فالابنة الصغرى "جنا"، ذات الـ18 عامًا، ورثت الصوت العذب لوالدها لكنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة متابعيها بمقاطع غنائية لها، تقيِّم من خلالها تطور أدائها.
عزف على آلة البيانو إلى جانب الموهبة الغنائية ميّز "جنا" عن أقرانها، وجعلها تحصد ما يزيد عن ربع مليون متابع عبر حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، فهي تشاركهم العديد من لحظاتها الاجتماعية والمقاطع الغنائية والموسيقية التي تتعلمها، وجاء آخرها نشرها لمقطع من أغنية إنجليزية بصوتها وعزفها، لكنها سبقت متابعيها بانتقاد نفسها وتحديد نقاط ضعفها التي أرفقتها في التعليق قائلة: "كنت ألعب البيانو بصوت عالٍ جدًا، وكان صوتي مهتزًا، ولم أراع السرعة المطلوبة جيدا"، لتوضح أنها عادة ما تخجل من الأداء أمام جمهور، ما يتسبب في إفساد بعض الأغاني التي تؤديها.
لا تخجل "جنا" من التعبير عن نفسها وموهبتها بحرية عبر حسابها الشخصي، فهي ترى أن مشاركة لحظاتها الجيدة والسيئة يساهم في تطور أدائها، وتقول: "أشارك هذا المنشور مع العلم أن أدائي كان على ما يرام، لأنني أريد أن أجبر نفسي على أن أفتخر بما يمكنني تحقيقه في لحظة من التوتر والتخويف بدلًا من الجلوس في المنزل والمماطلة، اخترت أن أضع نفسي في وضع يجعلني أشعر بعدم الارتياح من أجل الفوضى والشعور بعدم الارتياح"، مضيفة: "سأواصل وضع نفسي في هذا الموقف لكي تنمو ثقتي".
ليونة وأداء حركي سريع ميّز الابنة الوسطى "كنزي"، البالغة من العمر 20 عامًا، فهي تواصل نشر المقاطع الراقصة لها خلال التدريبات، عبر حسابها بموقع "إنستجرام" أيضًا، الذي تحظى بمتابعة 188 ألف شخص خلاله، يتابعون تطور مهارتها وموهبتها في الرقص، بالإضافة إلى لقطات أسرية تجمعها بالهضبة، فيما يدعم أفراد الأسرة موهبتها ويشجعونها على مواصلة التعلم بكل مقطع راقص جديد
وجاء أحدث تلك المقاطع المصورة بالأمس، وظهرت خلاله وهي ترقص برفقة صديقتها، وهو ما حظى بمشاهدات تجاوزت 30 ألف مرة من قبل متابعيها، فيما تفاعل معه شقيقها التوأم عبدالله، وشقيقتها الصغرى جنا بالإعجاب به.
