"سعيدة وفخوره بوجودكن اليوم في قلب المجلس القومي للمرأة، كل التحية لكن، وإلى كل أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا المحاربات والمتعافيات من مرض سرطان الثدي".. بهذه الكلمات، افتتحت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، الحفل، الذي نظمته مستشفى بهية للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، لتكريم 120 سيدة من المحاربات المثاليات المتعافيات من الداء، بحضور كل من الدكتورة نسرين البغدادي، والدكتورة أحلام حنفي عضوتا المجلس، وأعضاء لجنة الصحة به.

وتوجهت رئيس المجلس القومي للمرأة، بالتحية إلى كل القائمين على مؤسسة بهية، برئاسة المهندس تامر شوقي، رئيس مجلس الإدارة المحرك الرئيسي لهذا الصرح الطبي العظيم، وإلى النائبة أنيسة حسونة سفيرة المحاربات، والتى تحكي بلسانها ونيابة عن جميع المحاربات، قصتها، كمحاربة ضد هذا المرض، وإلى هشام سليمان رئيس مجموعة قنوات dmc على مساندته للمجلس ولمستشفى بهية.

وأشارت إلى أن العالم احتفل أمس باليوم العالمي للمرأة، ونحن في مصر نحتفل هذا العام بمرور 100 سنة على كفاح المرأة المصرية في العصر الحديث، مشيرة إلى أن دور المرأة المصرية عظيم منذ القدم حيث توجت ملكة في العصر الفرعوني القديم.

وقالت إن محاربات "بهية" المثاليات، عليهن دور كبير في توعية السيدات بأهمية الكشف المبكر عن المرض، من أجل حماية أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا من الإصابه به، والمساهمة في علاجه مبكرا (حال اكتشافه)، معربة عن أملها في أن تكون هناك فروعا للمستشفي في كل المحافظات، وتوفير علاج لكل سيدات مصر المصابات.

وتقدمت بالتحية للقائمين على إعداد وتنفيذ وخروج أغنية مستشفى بهية بهذا الشكل المتميز، وإلى كل المحاربات المتعافيات، المشاركات في تصويرها حيث خرجت معبرة للغاية، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة هو بيت لكل امرأة ومقره مفتوح لكل المؤسسات التي تسعى إلى تقديم خدمة حقيقية لنساء مصر، مثلما فتح أبوابه اليوم للمستشفى لتنظيم هذا الحفل.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة أنيسة حسونة، أن مايا مرسي نموذجا مثاليا للدفاع عن المرأة، مقدمة الشكر للمجلس القومي على دعمه الكامل لها في جميع القضايا.

وأشارت إلى أن المرأة المصرية حمَّالة للصعاب، ولديها القدرة على تقبل الألم وإعطاء الأمل، موضحة أنها تعلمت الكثير من تجربتها، وأن العائلة هي السند والدافع لمواجهة الأعباء كافة.

وقالت إن المرأة لا تتوقف عن العمل طوال اليوم رغم أي صعاب تقابلها، فهي عمود الأسرة، مقدمة النصيحة لكل سيدة بأن تعطى لنفسها فرصة لتفعل كل ما يسعدها وتستمتع بالحياة.

ووجهت رسالة إلى الأزواج بأن يكونوا إلى جوار زوجاتهم حتى ولو ببعض الكلمات أثناء مرضهم، مؤكدة أن الكلمة لها مفعول السحر وتهون على المرأة مصابها.

ولفتت إلى أنها طالبت بأن يتضمن قانون التأمين الصحى الجديد، وجود كشف سنوي مجاني للمرأة، لتجنب الإصابة بأي مرض مفاجئ.

فيما أكد رئيس مجموعة قنوات "دي إم سي"، أنه يقدم الشكر في هذا اليوم لكل المحاربات اللاتي قهرن المرض، حيث أن وجوده بينهن شرف كبير.  

أما الفنانة صفاء جلال، فقالت إن المحاربات يمدوننا بالطاقة الإيجابية والأمل فى الحياة، فهن أقوى سيدات في العالم، مشيرة إلى أن مؤسسة بهية كيان عظيم ومنظم، تُسخِّر كافة الإمكانيات للوقوف بجانب المحاربات وقهر المرض اللعين، ونتمنى ألا تصاب أي سيدة بهذا المرض.

المهندس تامر شوقي رئيس مجلس إدارة مستشفى بهية على شكره للمجلس القومي للمرأة، الداعم الدائم للمستشفى التي تعد حائط الصد لأي سيدة مصابة.

وقال إن مستقبل مصر سيكون أفضل، إذا كانت جميع نسائها، مثل سيدات وفتيات "بهية" المحاربات، متمنيا أن يصبح أبناء هؤلاء المحاربات، أفضل شباب في الدولة.

وخلال الحفل، وُزِّعت الهدايا العينية على محاربات بهية تكريما لهن، وتقديم جائزة الأم المثالية للمحاربة، الحاجة نادية حسن علي.

وأهدى تامر شوقي، "درع بهية" لكل من "مايا مرسي، وأنيسة حسونة" تكريما لهما.

وفي الختام، تم تنظيم حفل غنائي لفرقة أوتار، بقيادة الدكتور عمرو عبد المنعم.