ظهرت مخاوف كثيرة، في الفترة الأخيرة من لعبة «مومو» وغيرها من الألعاب الإلكترونية العنيفة، لدى الآباء والأمهات، نتيجة انتشار معدل استخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي خاصة «يوتيوب»، ومن الممارسات الخاطئة للآباء والأمهات مع أطفالهم تركهم مع الأجهزة المحمولة بمعدل ساعات طويلة للتخلص من بكائهم والقيام بمهامهم، ما يؤدي إلى ممارسات غير سليمة.

قدم الدكتور فتحي شمس الدين، خبير الإعلام الاجتماعي، نصائح للآباء والأمهات لحماية أطفالهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية وألعاب القتل أو أي ممارسات خاطئة بشكل عام على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة شبكة «يوتيوب».

أول نصيحة قدمها دكتور فتحي للأمهات أن عليهم تحديد المواعيد المخصصة للأطفال لتصفح شبكة الإنترنت و«يوتيوب» تحديدا، وحددت الدراسات المدة الزمنية المناسبة لتعرض الطفل للإنترنت والتي يجب ألا تزيد عن ساعة في اليوم.

الخطوة الثانية أوضحها الدكتور أنه يجب على الآباء والأمهات التحدث مع أطفالهم بصورة دورية عن المحتوى الذي يشاهدونه ومناقشتهم وتوضيح بعض المفاهيم والأخطاء التي قد يتعرضوا لها ويتأثروا بها ويقوموا بتنفيذها في حياتهم، فيصبح لديهم قدرة على «المشاهدة الناقدة».

الخطوة الثالثة تتلخص في استخدام تطبيقات تمنع المحتوى الجنسي عن الأطفال، الذي قد يتعرضون له في أثناء تعرضهم لشبكة الإنترنت و«يوتيوب».

وجه الدكتور بضرورة وجود مراقبة على الأطفال ومتابعتهم وتقليل تعرضهم للمحتوى العنيف من خلال الألعاب الإلكترونية، والمقصود من المراقبة متابعتهم بصورة دورية والتأكد من عدم تعرضهم لأي محتوى غير أخلاقي.

وأكد عدم وجود ما يستطيع أن يمنع ألعاب القتل والمحتوى العنيف عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلا من خلال الرقابة الأسرية والمتابعة بصورة حقيقية حتى لا يقع الأطفال فريسة لأي اعتداءات أو انتهاكات سواء كانت فكرية أو نفسية من الممكن أن يتعرضوا لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبيئة الإنترنت بشكل عام.