رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

بعد واقعة الإسكندرية.. كيف يتعامل الطفل مع التنمر؟

كتب: روان مسعد -

07:06 م | الإثنين 18 فبراير 2019

بعد واقعة طفل قطار الإسكندرية.. كيف تحمي أبنائك من التنمر؟

مشهد لطفل جالس على قضبان السكة الحديد في الإسكندرية، استوقف أحد المارة الذي كان منشغلا بمكالمة تليفونية، أثار المشهد فضول كاميرا تامر عبده أمين، والذي قرر بدوره تصوير المشهد، قبل أن يعرف أن هذا الطفل يحاول الانتحار فعلا، فوضع رأسه بين رجليه، وأخفى وجهه تماما، ونشر التجربة التي مر بها صباح اليوم عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

الطفل قال وفقا لمنشور عبده أمين إنه تعرض للتنمر في مدرسته، وكان ينوي الانتحار بشكل جاد حتى أنه ترك حقيبته في السيارة الأجرة متجها للسكة الحديد في أبوقير، وكان ذلك بسبب تعرضه للتنمر على يد أصدقائه في المدرسة، الذين سخروا من شكل أسنانه، ما أدخله في حالة نفسية سيئة أراد على إثرها الانتحار.

ويتعرض الأطفال حول العالم للتنمر بشكل يومي، وتزداد جهود "يونيسيف"، في الفترة الأخيرة كي تقلل من تلك الظاهرة، وأصدرت فيديو يحتوي على نصائح على الطفل اتباعها عند تعرضه للتنمر، ولا يزداد الأمر بين زملاؤه.

وعبر هاشتاج #أنا_ضد_التنمر، نشرت "يونيسف" الفيديو، الذي شرح 3 خطوات على الطفل اتباعها عند تعرضه للتنمر، أولها "ماتدّيش فرصة: لو بتشوف اللي بيتنمروا عليك كل يوم خليك هادي، وبصلهم في عنيهم ومتبينلهمش إنك خايف".

​‎أما الثانية فهي ضرورة الدفاع دون عنف، "دافع عن نفسك: لو حد حاول يضربك، حاول انك تتفادى الضربات وتبعده عنك"، والثالثة تجنب الكلام مع المتنمرين، "قفّل معاهم الكلام: زي إنك تقول مثلًا شكرًا أنا عارف، لأن الجدل معاهم بيديهم قوة أكتر وفرص يضايقوك أكتر".

ووفقا لناشر قصة طفل الإسكندرية، فوالده يعمل طبيبا نفسيا، ولكنه فوجئ بتعرض طفله للتنمر، حيث أن الطفل لا يتحدث مطلقا مع أبويه عن تعرضه للتنمر، وأرجعت "يونيسيف"، أسباب صمت من يتعرضون للتنمر إلى عدم إدراك الأطفال أن ما يتعرضون له هو تنمر وإيذاء، وخصوصًا حين يحدث ذلك بصورة ماكرة وخفية.

وكذلك الشعور بالحرج من أن هذا الأمر يحدث لهم، أو عدم قدرتهم على التعامل معه، والخوف من الشخص المعتدي، فغالبية المتنمرين يلجأون للتهديدات لحماية أنفسهم، والرغبة في الحصول على القبول في مجموعة أو "شلة" من المتنمرين، فالقلق من أن لا أحد سيصدقهم أو يفهمهم، والقلق من وصفهم بأنهم وشاة و"فتّانين"، كالخوف من رد فعل الأهل من قلق زائد، لوم، أو تعنيف.

وكان الطفل يحاول الانتحار، لكن ناشر قصته على "فيسبوك"، أنقذه في آخر لحظة بمساعدة شخص آخر، وأوصل الطفل إلى والديه، وتحدث معهم عن رغبة الطفل في الانتحار بسبب تعرضه للتنمر في المدرسة بسبب شكل أسنانه.