رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مشروعات خرجت من المنزل.. "الزهراء" تصنع "براندات".. و"أم محمد" تتفنن في الـ"كب كيك"

كتب: محمد غالب -

12:20 م | الإثنين 28 يناير 2019

مشروعات انطلقت من المنزل وبأقل الإمكانيات: المهم المخ والإرادة

من المنزل خرجت منتجات جيدة الصنع، قادرة على المنافسة بقوة في الأسواق، ويكون عليها الطلب من "زبائن" مختلفين، ونجح أصحابها الذين صنعوها بأقل الإمكانيات في إثبات أن العقل والجهد والتحدي والتدريب هو السبب الرئيسي للنجاح وأن الإمكانيات القليلة أو المكان ليس عائقا للإنتاج والوصول للأسواق.

البداية كانت من المنزل، حيث انطلقت الزهراء جمعة، خريجة آداب قسم آثار روماني ويوناني، تعيش في مدينة إدكو بالبحيرة، بدأت مشروع صغير من داخل منزلها، وصممت "ألحفة" بأشكال مميزة بمساعدة والدتها، فكانت مؤمنة بوصول منتجاتها التي قامت بتسويقها إلكترونيا.

بعد نجاح الفكرة بدأت في مساعدة زوجها أحمد خميس، بعمل "براند" ملابس خاص، كان يتعامل هو مع المصانع وتقوم هي بالتسويق الإلكتروني، فتلقت "الزهراء" طلبات من سيدات مختلفة الأعمار، يسألوها عن عمل، ففكرت حتى قررت عمل مبادرة "كيانك"، وقالت: "بعد نجاح مشروعي، عرفت أن أي واحدة ممكن تشتغل وتنجح من بيتها، وتعمل منتج وتوزعه، وسألت نفسي ليه الستات اللي بتسألني على شغل ماتنتجش في البيت زيي، ونبطل نكون ستات مستهلكة ونكون منتجات".

بدأت "الزهراء" بالتواصل مع السيدات، متابعة: "عرفت من كل واحدة هوايتها، وما تود إنتاجه فعملت اجتماعات معاهم، عرفت كل ستة عايزة تعمل إيه، وحكيت لهم تجربتي الشخصية".

قامت "الزهراء" بتشجيع ما يقارب من 50 سيدة، تبدأ أعمارهن من 18 عاما وحتى الـ65، والمفاجأة أن المنتجات التي خرجت من إيدي السيدات كانت جيدة ومتنوعة، ما بين "إكسسوارات، ملابس، تريكوه، شغل هاند ميد، فوانيس رمضان"، بجودة عالية، ومنتجات غذائية أيضا من "حلويات وبيتزا" توزع على "السوبر ماركت".

"جينا لمرحلة توصيل المنتج للبائع والمستهلك، بقيت آخد عينات، وأوصلها بالماركت والمصانع وغيره، وبالفعل كان فيه إعجاب بالمنتجات".

أكبر السيدات في السن، هي أم محمد، والتي أنتجت "كب كيك" و"مخللات" و"تربون" من منزلها: "معانا واحدة ممكن تعمل ألف كب كيك في اليوم، وفيه ستات شغلت قرايبها، وبنات صغيرة عملت توك هاند ميد".

أنشا "أحمد" و"الزهراء" معرض للمنتجات المصنوعة بواسطة السيدات بقاعة مؤتمرات نادي المعلمين بإدكو، ولاقى نجاحا كبيرا، ويحلما معا بتنفيذ الفكرة بأكثر من مكان متابعة: "نفسنا كل الناس تشتغل بإيديها ومن بيوتها، ولو حلمنا اتحقق هيحصل اكتفاء ذاتي وهنبطل نستورد، لأن الستات عملوا شغل أحلى من اللي بنستورده".

من المنزل أيضا كانت بداية سامحين أحمد الأنصاري، خريج خدمة اجتماعية، بصنع "محافظ" جلد طبيعي يدويا، واستطاع بأقل الإمكانيات أن يخرج المنتج جيدا من يديه، ووصلت للمحافظات المختلفة، وبعد استطاع أن يفتتح مصنعا لإنتاج المحافظ بمشاركة البعض في دمياط".

نجاح "سامحين" قاده لعمل دورات تدريبية تابعة لوزارة الشباب تحت إشراف يسرية رجب وكيل الشباب لشؤون العمل والتدريب، بدعم من الأمم المتحدة ومنظمة اللاجئين، وقام بتدريب الكثيرين من دول مختلفة مثل أريتريا، أثيوبيا، اليمن وسوريا، والسودان واليمن، بالإضافة للكثير من المصريين، ومن أجل ذلك سافر إلى محافظات مختلفة مثل شمال سيناء، الأقصر، أسوان، وغيرها.

كما ذهب إلى الكثير من مراكز الشباب من أجل عمل ورش تعليمية على الصناعات اليدوية، ويرى أن هناك أهمية كبيرة لتعليم الناس وخاصة النساء على الشغل اليدوى للعمل من المنزل: "المصريين بيعرفوا يشتغلوا بأيديهم، وعندهم أفكار حلوة، لو اتنفذت حتى لو من البيوت وبإمكانيات بسيطة، هنطلع أفضل المنتجات".