تعرضت فتاة من تايلاند لطريقة تحرش مبتكرة عن طريق تصويرها من أسفل التنورة التي ترتديها، وهو نفس الفعل الذي أصدرت بسببه بريطانيا مؤخرا عددا من القوانين التي تجرم هذا الفعل باعتباره تحرشا جنسيا.

وكشف هذا الفعل الذي حدث في تايلاند، كينيث تان وهو صحفي عامل في موقع "Stomp" بتايلاند، بمقطع فيديو سجل فيه محاولة رجل تصوير ما تحت تنورة فتاة داخل موقف للسيارات، بينما كانت تسير وخلفها رجل يصورها.

وصور تان مقطع الفيديو ولم يتثن له التأكد من كونه تحرشا جنسيا، لكنه راجع كاميرات المراقبة مع العامل في الجراج، التي أوضحت بشكل كبير أنه كان يصورها من أسفل التنورة.

فقرر المواطن التايلاندي التقدم بشكوى إلى الشرطة مطالبا إياهم بمحاولة التواصل مع الفتاة ومعرفة إذا ما كانت ترغب في مقاضاة "المتلصص".

وبالفعل تم التواصل مع الفتاة التي رفعت دعوى، لكن دون جدوى، حيث لا يعتبر قانون تايلاند هذا تحرشا جنسيا أو اعتداء على الفتاة.

وتأتي تلك الحادثة بعد إقرار البرلمان البريطاني لقانون جديد يمنع المتلصصين من تصوير ما أسفر تنانير الفتيات، بعد حادثة وقعت فيها فتاة تدعى جينا مارتن، ضحية لرجلين التقطا لها صورة تظهر ما تحت تنورتها، خلال مهرجان موسيقي في لندن، فقادت حملة لسن القانون.

وذلك بعدما عجزت الشرطة البريطانية عن مساعدة مارتن، بعد تقدمها بالشكوى، نظرا لعدم وجود قوانين تجرّم هذا الفعل، فشرعت الفتاة في تدشين حملة لسن قانون بهذا المضمون، يضع المتلصصين تحت بند المتحرشين.

ويصبح بذلك "التلصص"، نسخة جديدة من #MeToo التي طالت عددا من مخرجي وفناني "هوليوود"، وخرجت عن إطار الفنون إلى السياسة وكافة المجالات، ومنحت الكثير من النساء حول العالم صوتا جديدا لم يعد يسكت على أي تحرش جسدي أو لفظي.