عباراتٍ من الانكسار والحزن تملئ قلب والدة الطفلة "مليكة"، ذات الـ4 أعوام، بعد فقدانها إثر دهسها من قبل أتوبيس مدرسة "الرضوى الحديثة" الخاصة، في الحي السابع، بمدينة 6 أكتوبر، نتيجة إهمال سائق الحافة، ومشرفيها.

لا تزال السيدة تريد تصديق خبر وفاة طفلتها ذات الملامح البرئية والهادئة، وعبرت عن فاجعتها بعد إكتشافها وصول ابنتها لمستشفي"الزهور"، بعد نصف ساعة من الواقعة، حيث ذكرت:"مش معقولة الحقيقة تضيع ودم لولي يروح هدر، أنا واثقة فيك يارب وواثقة في كل واحد بيساندنا نجيب حق بنتي".

وتابعت: "مش معقولة المدرسة تخاف على الصاج وتبدل باصات وتسيب بنتي سايحة في دمها عشان تنقذ نفسها إنها ماشية بباص غير مرخص وبنتي تروح هدر، أكيد مصر لسه فيها خير والقضاء هيجبلي حقي، أكيد في ناس لسه عندها ضمير".

وبعباراتٍ يغلب عليها الآلم، أضافت: "المدرسة والسواق والمشرف قتلوا بنتي، المدرسة ودت بنتي المستشفى بعد نص ساعة عشان يغسلوا الباص الأول من دم بنتي".

واستغاثت الأم برئيس الجمهورية لإظهار الحق والعدل ومساعدتها على أخذ حق ابنتها قائلة: "أنا بستغيث بالرئيس السيسي، إزاي المستشفى يكتب في الأول تقرير غلط أن هبوط حاد في الدورة الدموية لولا الفيديو كشف الحقيقة كان حق مليكة راح، مكتب الصحة قال كسور مضاعفة في الجمجمة نتيجة دهس".

واستطردت: "أرجوك يا ريس شوف فيديو مليكة، أرجوك ساعدني أنا أم مش بتنام فقدت الحياة، ابني محتاج علاج نفسي، حياتي اتدمرت بسبب إهمالهم".

وأضافت: "نفسي أنقذ باقي الأطفال لو دول اتعاقبوا كل المدارس هتعرف إزاي تختار مشرفين وسواقين كفء بعد كده".

وأكد أحمد صبحي، والد الطفلة لـ"هُن"، حقيقة وصول الطفلة للمستشفى بعد حوالي نصف ساعة من حدوث الواقعة، قائلا: "الحادث وقع الساعة 1 ونصف وفقًا للفيديو المسجل، بينما وصلت مليكة إلى المستشفى الساعة الـ2 ظهرًا، على الرغم من أن المسافة بين المستشفى ومكان الواقعة لا يتجاوز الـ5 دقائق".

وتابع صبحي: "في ناس بتقول إن الباص راح المدرسة الأول علشان يغسلوا الدم، ومن خلال الفيديو اتضح إنه من غير نمر ومش مرخص".

وأضاف صبحي: "ولما رحنا المستشفى لقيناهم مطلعين تقرير إنها جالها هبوط في الدورة الدموية، وبحكم إن والدي طبيب، أكد أن التقرير غلط، وطلب منهم يكتبوا التقرير السليم والصحيح، وبعد نشر وتداول الفيديو اضطروا يكتبوا التقرير الصحيح".

وتابع صبحي: "إحنا بنستغيث بالرئيس والحكومة عايزين حق بنتنا يرجع"