رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والد "مليكة" يروي لـ"هن" تفاصيل مصرعها تحت عجلات "أتوبيس" المدرسة: راحت الجنة

كتب: آية المليجى -

01:55 م | الثلاثاء 08 يناير 2019

مليكة

مع بداية العام الجديد، وتحديدًا في صباح يوم 2 يناير، ودع الأب أحمد صبحي أطفاله الصغار في طريقهما للمدرسة، فعبد الرحمن، ذو الخمس أعوام، ومليكة طفلته المدللة التي لم تبلغ عامها الرابع بعد، شقاوة معهودة اعتاد الأب على معايشتها مع صغاره قبل ذهابهما للمدرسة، لكن الأب لم يعلم بأنها كانت المرة الأخيرة التي يرى فيها ابنته ممسكة بيد شقيقها، قبل أن تلقى مصرعها تحت عجلات الأتوبيس الخاص بمدرستها.

وروى "صبحي" في حديثه لـ"هن"، تفاصيل مصرع ابنته تحت عجلات أتوبيس مدرستها، الذي كان من المفترض أن يقوم بتوصيلهما بأمان إلى الحضانة التي يجلس فيها الصغيران حتى يأتي الأب لإستلامهما قائلا: "عبد الرحمن ومليكة كانوا بيروحوا حضانة بعد المدرسة، بيفضلوا فيها لغاية ما ينتهي ميعاد شغلي وبرجع أخدهم، وباص مدرستهم كان بيوصلهم لغاية الحضانة".

توصيات عدة للحرص على سلامة أطفاله عادة ما كان يرددها إلى مشرفة أتوبيس المدرسة، حتى لا تتركهم بمفردهم وأن تصطحبهم إلى باب الحضانة، وهو ما لا تأخذه المشرفة في الاعتبار: "كنت بديها مبلغ شهري عشان تاخد بالها من الأولاد.. وكنت كل يوم بتصل بالحضانة والمدرسة عشان اطمن أنهم وصلوا بالسلامة".

وفي اليوم المشؤوم تركت المشرفة الصغار ينزلون بمفردهم، فعبد الرحمن كان يحمل حقيبته وهو يعبر الطريق، بينما كانت مليكة تعبر هي الأخرى الطريق متابعا: "سواق الباص مخدش باله منها ولا بص عليهم بعد ما نزل، فاتحرك وداس على مليكة".

روايات مختلفة سمعها الأب من نزول سائق الأتوبيس وأخذ ابنته مليكة إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة 6 أكتوبر أو العودة بها مرة أخرى إلى المدرسة: "الحضانة اكتشفت الحادثة وهي اللي كلمتني بالتليفون.. ساعتها جريت على المستشفى اللي فيها بنتي".

صدمة كبرى تلقتها الأسرة حينما ذهب الأب إلى المستشفى لتخبره الإدارة بوفاة طفلته نتيجة كسر مضاعف بالجمجمة "بنتي ماتت على طول.. والتقرير كان بيقول أن دا حصل نتيجة كسر في جمجتها".

تحرير محضر بما حدث الخطوة القانونية التي اتخذها الأب لعودة حق ابنته من المدرسة، وهو ما نتج عنه حبس المشرفة والسائق احتياطيًا قائلا: "هما حاليًا محبوسين.. والمحامي بتاعهم كان عاوز يطلعهم بضمان محل إقامتهم، لأنهم قالوا راويات مختلفة وأن مليكة هي اللي وقعت لوحدها واتخبطت فحصلها كسر في الجمجمة وماتت".

صدمة الأب لم تتوقف عند فراق طفلته الصغرى، لكن محاولته في تخفيف فظاعة المشهد عن طفله ذو الـ5 أعوام: "عبد الرحمن شاف المشهد كله.. طول الوقت بيسأل عليها ونفضل نقوله مليكة في الجنة، وحاليًا بنتواصل مع أكثر من طبيب عشان يقولنا نتصرف ازاي معاه".