رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أكل وسفر وطموحات نصها ما بيتحققش".. حكايات بنات مع الـ"To-do list" السنوي

كتب: إسراء جودة -

11:04 م | الأحد 30 ديسمبر 2018

أرشيفية

أحلام مبعثرة تعكف الفتاة على ترتيبها تبعًا لأولوياتها مطلع كل عام، تجلس ساعات برفقة مفكرتها وقلمها لتسترجع ما حققته خلال العام المنقضي على كل المستويات، وتضع خططا بديلة لتحقيق ما لم تتمكن من تنفيذه طوال العام، بالإضافة إلى الأمنيات والأهداف الجديدة التي تسعى لتحقيقها في إطار زمني لا يتجاوز الـ12 شهرا المقبلين في قائمة، تُعرف بـ To-do list أو "قائمة المهام".

نقاط عدة تضمنتها قوائم الفتيات لعام 2018، تنوعت بين أمنيات شخصية واجتماعية ووظيفية، يدوّنونها بأقلامهن أو عبر تطبيقات مُعدة خصيصًا لهذا الهدف، اختارت روان محمد، 28 عامًا، أن تسجلها في أجندتها المفضلة كي تواصل مراجعتها والوقوف على ما أنجزته منها طيلة أيام العام، "بحس إني راضية عن السنة لما يجي شهر 12 وافتكر كل الأحداث الحلوة والوحشة اللي حصلت فيها، لأنه بيديني سلام نفسي ورضا عنها بشكل عام".

ورغم الأحداث السيئة التي وقعت لها خلال العام الجاري، تمكنت الشابة العشرينية من تحقيق الكثير من بنود القائمة، التي حددتها في يناير الماضي، فاستطاعت السفر بمفردها، وشراء أول إكسسوار ذهبي من مالها الخاص دون الحاجة لمساعدة مادية من والدها، بالإضافة إلى إثبات تفوقها في تجربة مهنية جديدة خاضتها خلال العام.

صفات شخصية طالما سعت روان للتخلص منها، تمكنت من السيطرة عليها إلى حد ما، وتوضح لـ"هن": "كتير كنت بسيب حقي واسكت، بس قررت السنة دي ماسكتش عليه وأطالب بحقوقي كاملة من غير ما أركز في اعتبارات تانية".

"زيارة تركيا والتحلي بالهدوء والقفز على الترامبولين".. بنود تضمنتها قائمة نورهان عمر، 24 عامًا، حاولت تنفيذها طوال العام، لتتمكن من تحقيق معظمها بنسبة قدَّرتها بـ80%، لكنها أرجأت ما لم تستطع تحقيقه إلى جانب أحلام جديدة للعام المقبل، كرغبتها بالسفر للخارج.

أحلام بسيطة سجلتها الفتاة القاهرية، التي تعمل كموظفة نظم معلومات بأحد المدارس الدولية، بقائمتها وسعت لتحقيقها برفقة أصدقائها، جاء بينها تناول الكبدة من أحد المطاعم الشهيرة بالإسكندرية، وتقول: "سافرت هناك مع أصحابي وطلبنا 40 سندوتش لوحدنا، كل واحد كل 10 لوحده تقريبا وفرحنا جدا".

 

القدرة على التعايش وحيدة دون الحاجة لمساعدات عائلية أو صداقات متعددة، كان الحلم الأبرز بقائمة سارة داوود، 25 عامًا، التي طالما سعت وراء حلم الاستقلال الذاتي والعمل بالعاصمة بعيدًا عن أسرتها بإحدى قرى محافظة الشرقية، لتتمكن من الوصول لرغبتها خلال الشهرين الماضيين، لكنها ما زالت تحاول التأقلم مع وضعها الجديد.

رغبات أخرى حاولت سارة تحقيقها في الإطار الزمني الذي حددته لنفسها خلال العام، شملت تناول بعض الأكلات الجديدة والسفر لبعض الأماكن الأثرية والمناطق الساحلية، لكنها لم تنجح في تحقيقها في 2018، وتقول: "بحب دايما أسجل كل اللي بتمناه في الـ To-do list بتاعتي، بس ببقى متأكدة وأنا بكتبها إن نصها مش هيتحقق، لكن هفضل أعملها كل سنة زي ما اتعودت من زمان على أمل إني أقدر أحققها كلها ولو مرة واحدة في حياتي".