رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| أم الطفل المعتدي عليه من صاحب محل عصافير بالإسكندرية: "مش هسيب حق ابني"

كتب: روان مسعد -

12:17 م | الأربعاء 26 ديسمبر 2018

أم الطفل المعتدى عليه من صاحب محل عصافير: مش هسيب حق ابني

اعتدى مسن على طفل صغير يدعى جابر إبراهيم، أمام بواية رقم "1" لميناء الإسكندرية منذ عدة أيام، ووثقت إحدى الشهود تلك الواقعة، حيث اتهم المسن الطفل بسرقة عصافير من محله.

وقالت سماح محمد والدة الطفل تعليقا على الاعتداء: "أنا مش هسيب حق ابني، والناس شايفاه بيضرب ومبينطقش، لأنه كان مصدوم ومكانش عارف يروح البيت إزاي".

وأضافت أن مدرسته بالمدرسة هي من اصطحبته حتى هدأ وعرف مكان المنزل، وقالت الأم في تصريحات لـ"هن": "أنا ابني ميسرقش ولا يمد ايده على حاجة مش بتاعته، الراجل ده يستاهل كل حاجة وحشة، بيقول لصاحبتي في الشارع اللي عندها تعمله، لما عرف اني هعمله محضر، وأنا مش هسكت ولا هسيب حق ابني".

وكانت الأم على وشك أن تحرر محضرا ضد المسن أمس، إلا أن زوجها منعها، متابعة: "خفت من جوزي عشان بيقولي منأذيش حد"، ورغم أن الأم معها الدليل على اعتداء الرجل على نجلها قالت: "خد الولد لسه معملم لغاية دلوقتي"، بالإضافة إلى صور الواقعة أثناء اعتداء المسن على الطفل.

وأوضحت الام أن الميكانيكي والشاهدة على الواقعة شيماء عباس على استعداد للشهادة في صفها، كما تحدثت الأم عن الصدمة النفسية التي عاشها الطفل منذ الاعتداء عليه: "حبس الولد واخد شنطته، وعمل حمام على روحه، من ساعتها ينام يقوم يعيط وهو مفزوع من النوم".

وكانت منطقة المنشية بالإسكندرية، قد شهدت واقعة اعتداء رجل مسن على طفل صغير يبلغ من العمر 7 سنوات تقريبًا، كان يلهو جانب المحل.

وجاءت تفاصيل الواقعة، كما روتها الشاهدة عليها، شيماء عباس والمتدربة في ماسبيرو، حيث كانت تنتظر زوجها الذي يعمل ضابطًا بحريا أمام بوابة ميناء الإسكندرية رقم 1، للانتهاء من عمله، وجانبها محل للعصافير وآخر شهير لبيع الطعام، عندما بدأ الطفل الصغير والذي يدعى "جابر" اللعب بجانب محل العصافير، قبل أن يخرج صاحبه ويعتدي عليه: "مسكه من هدومه زي العسكري اللي ماسك حرامي".

وأشارت إلى أن الطفل كان عائدا من المدرسة، ويلهو عند باب حديدي يفصل بين محل الطعام ومحل العصافير، حينما فاجأه صاحب المحل وهو رجل مسن، بالضرب المبرح، صورت الشاهدة الواقعة، ثم تركت هاتفها المحمول في محاولة لتهدئة الأوضاع.

واتهم صاحب المحل الطفل بأنه كان على وشك أن يسرق منه عصفورة، ووقع حادثة سرقة 9 آلاف جنيه من المحل من فترة ولا يود تكرار الأمر -بحسب قوله: "اعتداء بالضرب والركل، وبالأقلام على الوجه، في يده ميدالية جلد في معدن ضرب بها الولد على ووجهه ومعلمة عليه"- حسب أقوال الشاهدة.

بصعوبة بالغة، نجحت "شيماء" بمساعدة العاملين في محل الطعام، وبعض الجيران، الاشتباك بين الرجل والطفل، قبل أن يقرر المسن حجز الطفل في المحل الخاص به مرة أخرى لمدة 10 دقائق، استعانت خلالها "شيماء" بشاب من المرتادين على المحل، وبصعوبة بالغة أخرجوا الطفل، لكن الرجل أصر على الاحتفاظ بشنطته كي يقدم بلاغا للشرطة بالسرقة.

وصدمة نفسية سيئة وجد عليها الطفل بعد أن خرج من المحل، تقول "شيماء": "دخلته عربيتي وعمل حمام على نفسه، ومبينطقش ولا بيكلم، ووشه أحمر، ونسأله على اسم مامته أو باباه مش عارف، ولا عارف رقم حد، نفسي أوصل لأهله ومفيش فايدة، لقيت رقم في كراسته باسم الميس بتاعته على طول مقفول"، وذلك قبل أن يتم التواصل مع أمه.

ونجح المحاطون بالطفل حسب "شيماء" بالحصول على شنطته مرة أخرى، لكن المسن لم يتوقف عن الاعتداء اللفظي المبرح على الطفل، والشاهدة التي وقفت بجانبه: "لو اتعملت قضية هتهمه بالسب والقذف".

وساعد العاملون في المحل الطفل بغسل وجهه وتهدئته، ومعرفة مكان سكنه، وبصعوبة بالغة نطق المكان الذي يسكن فيه، وتطوعت واحدة من الجيران مع مدرسته في إيصال الطفل لمكان مسكنه.