"بيرمي هدومه في أي مكان في البيت، حاولت أقنعه إن في مكان مخصص لوضع الملابس، بس مفيش فايدة، بيجي من بره يغير هدومه ويرميها ويقعد بالساعات على مواقع التواصل الاجتماعي.. مدمن سوشيال ميديا، وسايبني، وضربني لما حاولت أتكلم معاه يغير سلوكه"، بهذه الكلمات روت "رانيا. ا. ع"، البالغة من العمر نحو 27عاما، والمقيمة بإحدى مدن كفر الشيخ، معاناتها مع زوجها أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة الأسرة.

بدموع لم تنقطع وقفت تحكي معاناة نحو عامين ونصف من زواجها من "حسام. ا. م"، الذي يعمل محاسبا في أحد البنوك، قائلة: "تزوجنا بعد أن تعرفنا على بعضنا صدفة، فخلال قيامي بعملية إيداع مبلغ مالي في أحد البنوك بكفر الشيخ، لاحظت نظرات غريبة من المحاسب الذي تلقى مني الأموال ولم أبال وبعدها بنحو 15 يوما فوجئت بوالدي يخبرني بأن أحد الأشخاص يريد الحضور للتقدم لخطبتي، فوافقت على مقابلته دون أن أعرفه وفوجئت أنه نفس الشخص الذي تلقيت منه نظرات إعجاب، وبعد مقابلتين وافقت على الخطبة بعدما شعرت أنه مناسبا لي وتمت مراسم الخطبة والزواج خلال 9 أشهر".

وتابعت: "عشنا في سعادة لشهور قليلة وكان يأتي من عمله يقوم بتغيير ملابسه ووضعها على الأرض أو في أي مكان فطلبت منه أن يضعها في مكانها المخصص وقولت سيتغير سلوكه، وبعد شهور أخرى لاحظت أن سلوكه لا يتغير ولاحظت تغيرا في معاملتي فلجأت لوالدته".

واستكملت: "لما حكيت لمامته قالت إن رمي الهدوم ده طبع فيه وبقى طول اليوم ماسك الموبايل أو اللاب توب من أول مايرجع البيت.. وطول الوقت بيكلم صحابه وسايبني".

وتابعت: "بيسيبني ويقعد بالساعات على السوشيال ميديا، مدمنها ولما بطلب منه يخرج معايا ويفسحني أنا وابنه البالغ من العمر عامين ونصف، بيضربني ويبهدلني، وقالي إذا كان عاجبك، حاولت أغير سلوكه وألفت نظره إن في بيت وزوجة مسؤولين منه لكنه لم يبالٍ، وذهبت لمنزل أهلي حتى أضع حلاً للموضوع ففوجئت به يقول لو خرجتي مش هترجعي فذهبت لمنزل والدته لكنه تركني 43 يوماً دون سؤال، وحاولت والدته إصلاح الموضوع أكثر من مرة فكان يرد عليها قائلا مش عاوزها، هي بتتخانق علشان سلوك مش هغيره، كنتي غيريه أنتِ، أنا أحط هدومي في أي مكان وهي تشيلها وتنضفها زي الخدامة، دي شغلتها".

وأنهت حديثها قائلة: "سمعت المكالمة وقررت العودة لمنزل أهلي وهناك طلبت من والدي الطلاق وعندما عرضنا عليه الانفصال بهدوء حتى لا يتأذى طفلنا نفسياً، رفض فلجأت لمحكمة الأسرة كي أرفع دعوى طلاق للضرر النفسي والجسدي".