رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أنا مش عذراء ولو اتجوزت مش هخلف".. مخاوف تلازم الفتيات من المراهقة وحتى الزواج

كتب: آية أشرف -

12:38 ص | الخميس 13 ديسمبر 2018

مخاوف ملازمة الفتيات منذ المراهقة وحتى الزواج

"لو معاد الدورة الشهرية اتأخر بتخيل إني حامل مع إني لسه بنت.. دايما حاسة إني مش عذراء وخايفة أتجوز.. حاسة إني لو اتجوزت مش هخلف".. مخاوف كثيرة تسيطر على العديد من الفتيات، فربما لسماع المشكلات من حولنا، والتعايش مع الأعمال الدرامية، وسماع الأحاديث التُراثية التي تهدف للترهيب والخوف خلق لدينا تفكير أشبه بالوسواس القهري، الذي يظل ملازمنا منذ فترة البلوغ، مرورًا بفترة المراهقة، وحتى الزواج. 

فكم منا حذرتها والدتها أو جدتها من القفز أو اللعب بعنف حتى لا تفقد عذريتها، وكم منها تخشى الزواج خوفًا من عدم الإنجاب سريعًا، ومن منا تظل مرعوبة عند تأخر الدورة الشهرية، بسبب بعض المعلومات الخاطئة التي يتداولها السيدات وربطهن معاد الحيض بالحمل والإنجاب.

سؤال طرحناه على العديد من الفتيات، فعلقت وفاء عبدالمقصود قائلة: "أنا مريت بكل الأسئلة دي، وفضلت عايشة في رعب لحد ما اتجوزت، ومش فاهمة كنت ليه بفكر كدة".

بينما أضافت جهاد محمود: "أنا فعلًا دايمًا عندي إحساس لو اتجوزت مش هكون أم، ودايما التفكير ده في بالي بدون سبب"، في حين قالت أسماء محمد: "دايمًا أسمع أن الستات لو معاد الدورة الشهرية اتأخر بيكونوا حامل، وفضلت في الرعب ده كتير مع كل تأخير لحد ما فهمت أن لازم أكون متجوزة، وأن مفيش حاجة اسمها كدة". 

وعلقت آية فريد قائلة: "كنت فاكرة إني أنا بس اللي عندي المخاوف دي، لكن لما سألت صحابي اكتشفت أن أغلبنا مخلوق عنده الوساوس دي كلها".

كما أضافت سارة أيمن: "دايمًا عندي خوف من اللعب والجري، وإني لو جريت أو ركبت عجلة لما أتجوز هطلع مش عذراء، ولحد دلوقتي خايفة فعلا أتجوز". 

ومن جانبها، علقت الدكتورة زينب المهدي، الاستشاري النفسي، بأن سماع شكاوى المتزوجات أحد الأسباب التي تجعل الفتيات يخشين الفكرة من أساسها، خاصة إذا تعلقت المشكلات بالعذرية أو العلاقة الزوجية، الأمر الذي يضع الفتيات تحت ضغط كبير، قد يتحول مع الوقت إلى وسواس قهري.

وتابعت خلال حديثها لـ"هُن"، أن هناك أيضا بعض الثقافات المغلوطة عن الزواج، وعذرية الفتيات وإنها يمكن أن تفقدها بسبب بعض الحركات على سبيل المثال "ركوب الدرجات أو الخيل" يهيئ للبنت أنها ربما تكون فقدت عُذريتها، وهذا ليس صحيحا فكل هذا أوهام نتيجة لسماع معلومات مغلوطة، تجعلهن يهبن الزواج من الأساس.

وتابعت "المهدي" بأن محاربة تلك المخاوف يتم من خلال تعديل المعلومات والثقافات المغلوطة أو على الأقل البحث عن الأشياء الصحيحة من خلال مصادر معرفية ومعلوماتية موثقة، للتخلص من هذا الوسواس.

أما عن خوف الفتيات من عدم الإنجاب، أكدت الاستشاري النفسي، أن هذا أيضًا نابع من الأحاديث التي تربط "الحمل" بمدة محددة عقب الزواج، وأن التأخير عن تلك المدة يعد خطرًا، قائلة: "مفيش مدة محددة ولا فترة بتقول المفروض أحمل إمتى بعد الجواز، كل بنت ليها طبيعة عن التانية، ومختلفة عنها".

ناصحة بعدم الإنصات لتلك الأحاديث المغلوطة، والتي قد تسبب "هواجس" لدى الفتيات.